رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الدستور» داخل منزل ضحية التنمر: «مسامحهم.. ونفسي أمي تروح الحج» (فيديو)

ضحية التنمر بسوهاج
ضحية التنمر بسوهاج

ضحكات بسيطة تملأ أرجاء منزله، وجه بشوش يلتقي به ضيوفه وعيون مبتسمة رفعت عنه حجب ورُكام الآلآم، متناسيًا لحظات تنمر مجموعة من الشباب الطائش في بلدته الحسك، التابعة لقرية شندويل بمركز المراغة بسوهاج، تلك القرية التي تعيش خارج خريطة الزمن.

داخل منزل ريفي بسيط يسكن عم عاشور كما يناديه أهل بلدته، حيث انتقلت «الدستور» إلى هناك لتستمع إلى رواية إلقاء 3 شباب به في ترعة القرية، غير عابئين بصرخاته.

«ربنا يسامحهم، مَعملتلهمش حاجة»، بهذه الكلمات بدأ عم عاشور خلاف، المولود في 1960، حديثه لـ"الدستور" غير قادر على تذكر توقيت الواقعة وتفاصيلها المؤلمة؛ نظرًا لظروفه الصحية، متمنيًا أن يجد مساعدة من الدولة سواء معاش شهري مناسب له ولا أخيه الذي يعاني نفس حالته، إضافة إلى عُمرة لوالدته المسنّة.

من جانبه، قال محمود مزيد ابن أخيه:«شاهدنا الفيديو المتداول على مواقع التواصل مثل بقية الناس ولا نعلم بالواقعة»، مؤكدًا أنه لا يعرف متى حدثت أو مَن هؤلاء الصبية المشتركين في الجريمة.

أوضح أنه مأمور مركز المراغة تواصل معه، إضافة إلى وحدة المباحث لمعرفة هوية الشبان الثلاثة الذين ظهروا مع عمه فى الفيديو وقاموا بالتنمر عليه وإلقائه في المصرف، وبالفعل تمكنوا من القبض عليهم وعرضهم على النيابة التي باشرت سير التحقيقات.

ولفت إلى أنه توجه رفقة عمه، أمس، إلى مستشفى سوهاج التعليمي وتم استقبالهم وإجراء الفحوصات الطبية والإشاعات اللازمة مجانًا، تحت إشراف الدكتور هانى جميعة وكيل وزارة الصحة بسوهاج، حتى تم التأكد من عدم وجود كسور بالجسم، ثم توجه لمستشفى الجامعة لإجراء بعض الفحوصات الخاصة بالمخ والأعصاب.

وأشار الى أن عدة جهات بالمحافظة تواصلت معه من بينها مديرية التضامن الاجتماعي بسوهاج وعُرض عليه وضع عمه في أحد دور الرعاية إلاّ أن الأسرة رفضت لوجود مسكن جيد له ولأسرته، مطالبًا بتحسين دخله، فقط وعمل معاش لأخيه صلاح الذي يصغره بعامين (58 سنة) ويعاني من نفس الحالة التي يعانى منها عمه عاشور، مقدمًا الشكر لكل مَن اهتم أو تعاطف مع عمه أومد يد العون لهم سواء من الأهالي أو الجهات التنفيذية.