«المغضوب عليهم».. خبراء يوضحون لماذا كره المصريين الإخوان؟
يتميز الشعب المصري بوعيه وقدرته على رؤية المشهد السياسي عن كثب وإدراك من يستحق أن يحظى بالسلطة، فبعد أن سيطرت جماعة الإخوان الإرهابية على حكم مصر في 2012 لم يمر كثيرًا من الوقت ليعلن الشعب المصري رفضه لحكم الجماعة بل وأعلن عن كرهه لجميع عناصر جماعة الإخوان وكل من يؤيدهم، لشعوره بعدم الاستقرار والأمن خلال فترة حكمهم.
زادت مشاعر الكره التي يكنها الشعب المصري لجماعة الإخوان والتنظيمات المسلحة التي انبثقت منها بعدما أسقط حكمهم وتولت القيادة الحالية حكم مصر، نظرًا للفارق الكبير الذي شعر به المواطنين من الأمن والاستقرار وخطة الإصلاح القائمة في ظل القيادة الحالية.
ترصد "الدستور" في التقرير التالي سر أسباب رفض الشعب المصري وكرهه لجماعة الإخوان الإرهابية وجميع رموزها، من خلال آراء بعض الخبراء الذين يوضحون السبب الحقيقي وراء كراهية الشعب للإخوان.
في هذا الصدد أكد اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية المصري الأسبق، أن الشعب المصري أدرك منذ سنوات مدى الخطر التي تشكله جماعة الإخوان على الدولة المصرية، لما كان يحدث من تظاهرات مستمرة وأعمال العنف والفوضى التي كانت مسيطرة على البلاد في فترة سيطرتهم على السلطة.
ذكر "نور الدين" أن الشعب لا ينسى أبدًا أنه بالتزامن مع الأعياد والمواسم الدينية سواء المسلمين أو الأقباط، كان لابد من ظهور الجماعات الإرهابية في المشهد والقيام بأعمال إرهابية تروع المواطنين وتستهدف مقدرات الشعب، مشيرًا إلى أن الدولة واجهت جميع تلك الأعمال العدائية التي تنفذها الجماعات المسلحة المنبثقة من جماعة الإخوان الإرهابية وتكافحها باستمرار وهذا يحتسب نجاحًا للأمن الوطني وأجهزة المعلومات المصرية.
وأشار مساعد وزير الداخلية المصري الأسبق، أنه بعد التاريخ الأسود للجماعات الإرهابية وما خلفته من تنظيمات مسلحة، كان أمرًا طبيعيًا أن تحظ بالرفض من قبل جميع أطياف الشعب المصري وفئاته؛ لأنها أصبحت تهدد أمنه ووجوده، وتأكد كره الشعب المصري للإخوان عندما عزلهم وشعر بالاستقرار الأمني في ظل القيادة الحالية.
ومن جانبه أوضح اللواء فؤاد علام، وكيل جهاز أمن الدولة السابق، أنه قبل سنوات من الآن وتحديدًا في عام 2013 اتخذ الشعب المصري قرارًا بإسقاط حكم جماعة الإخوان والإطاحة بهم من السلطة، بعدما أدرك الشعب أن وجود الجماعة في الحكم قد تمثل خطورة كبيرة على مستقبل مصر والهوية المصرية.
وأضاف وكيل جهاز أمن الدولة السابق أن رفض لشعب المصري ونزوله في يونيو 2013 ليعلن عن رفضه لحكم الجماعة الإرهابية، جعل القوات المسلحة تتدخل لمساندة موقف وقرار الشعب المصري في وجه الجماعة الإرهابية.
وأشار "علام" أن موقف الشعب المصري من كره جماعة الإخوان وتنظيماتها لم يأت من فراغ، ولكن وضح أمام الشعب الأفكار المتشددة والمتطرفة التي تتبناها الجماعة الإرهابية، فضلًا عن القيام بأعمال عدائية مستمرة تجاه الشعب والتحريض على العنف والدم إذا فقدت الجماعة السلطة، فجميع تلك السلوكيات والأفكار كشفت عن الوجه الحقيقي للجماعة الإرهابية.
طارق الخولي، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، كشف أن كره جماعة الإخوان الإرهابية تخطى حدود مصر إذ أصبح العالم كله الآن يكره التنظيمات الإرهابية المسلحة، لما تشكله من خطر على أمن وسلامة المجتمعات، فلم يعد يتعلق الأمر بدولة مصر فقط والتي تخلصت من الجماعة الإرهابية نهائيًا.
أوضح أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان أن مصر عملت قبل سنوات من الان على القضاء على وجود الجماعة الإرهابية وتقويض تنظيمها ومخططاتها التي تحاول تنفيذها للإضرار بالأمن العام، لذا كره الشعب المصري والعالم جماعة الإخوان الإرهابية، مشيرًا أنها لا تزال تحظى بالمساندة من قبل دولتي قطر وتركيا اللذان يقدمان لها التمويل والدعم المادي.
وناشد "الخولي" ان توضح مصر خطر الجماعات الإرهابية وتحذير دول العالم أجمع من شرها، كما أن الولايات المتحدة الأمريكية بصدد مناقشة قرار حظر جماعة الإخوان وإدراجها ضمن الجماعات الإرهابية ولكن لا يزال القرار معلقًا.