زوجة طلال آل ثانى تطالب بالإفراج عنه.. وتكشف تهديدات الأسرة الحاكمة لها
منذ عام 2013، وتستغيث زوجة الشيخ طلال بن عبد العزيز آل ثاني، أمام المنظمات الدولية، بسبب تعرض زوجها للتعذيب وسوء المعاملة في السجون القطرية.
وفى أخر نداء استغاثة لها، أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، طالب أسماء أريان بضرورة إطلاق سراح زوجها نظرا لتدهور حالته الصحية بسبب سوء المعاملة والتعذيب.
وأكدت أريان خلال حديثها أمام المنظمة الدولية في جنيف، عبر تقنية الفيديو كونفرنس أن زوجها بحاجة إلى رعاية طبية عاجلة وإلى محام يختاره بحرية، مشيرة إلى أنه قد حكم عليه تعسفيا بالسجن 22 عاما أثناء وجوده في السجن.
وأضافت أريان أن زوجها معزول عن العالم الخارجي، ويعاني من ظروف صحية قاسية، أصابته خلال وجوده في السجن، مشيرة إلى أنه محتجز فى منشأة مجهولة، وصحته تتدهور بشكل يومى بسبب التعذيب وسوء المعاملة، وفقا لفضائية سكاى نيوز عربية.
وأكدت أريان خلال تصريحاتها لشبكة فوكس نيوز الأمريكية، أن النظام القطري دبر مؤامرة عام 2013، من أجل زج زوجها في السجن بعد تلفيق تهم مالية له.
كما رفضت أريان ومحاميها الأمريكي مارك سوموس بشدة اتهامات النظام القطري، وأكد المحامي أن نظام العدل الغامض في قطر نفذ تلفيقا لدوافع سياسية للشيخ.
وقالت أريان "إن قضيتنا مهمة، ليس فقط بسبب وضعها السياسي، ولكن أيضا لأن انتهاكات قطر العديدة والمستمرة لحقوق الإنسان الأساسية لعائلتنا تمثل مشاكل منهجية عميقة الجذور لدى الحكومة القطرية ونظام العدل لديها".
وعقب اعتقال زوجها، قامت السلطات القطرية بإرسال أريان وهي حامل برفقة 3 أطفال صغار، إلى منزل غير صالح للسكن في الصحراء لا يحتوي على أجهزة تكييف، ومعرض للآفات ومياه الصرف الصحي، وفقا لتصريحاتها.
وتابعت أريان "مرضت أنا وأولادي بشكل خطير هناك، وحرمنا من الرعاية الطبية الأساسية".
ولفتت أريان إلى أنها تلقت رسائل تهديد يعتقد أنها من العائلة الحاكمة القطرية، هددتها لمنعها من الاستمرار في شن حملة علنية من أجل حرية زوجها.
من جانبه، قال محامي أريان إنها وأطفالها الآن تحت حماية السلطات الأمنية في ألمانيا، كونها تحمل الجنسية الألمانية.
وأضاف المحامى سوموس أنه تم تقديم مناشدات عاجلة إلى هيئات حقوق الإنسان الأخرى التابعة للأمم المتحدة، المعنية بالاحتجاز التعسفي والتعذيب واستقلال القضاة.
وتابع سوموس فى تصريحاته للقناة الأمريكية "ندعو قطر إلى إطلاق سراح الشيخ طلال والسماح له بلم شمل عائلته في ألمانيا وحتى إطلاق سراحه، يجب أن يكون لديه إمكانية الوصول الفوري إلى وسائل الاتصال مع عائلته وطاقم طبي مستقل، ومحامٍ من اختياره".
وشدد سوموس على أنه يجب السماح لفريقه القانوني بالاطلاع على السجلات القانونية والطبية، التي ربما تكون السلطات القطرية قد قدمتها أثناء احتجازه التعسفي.