«جولدمان ساكس»: تركيا لم يعد بقدروها منافسة مصر اقتصاديا
أوضحت مؤسسة جولدمان ساكس الأمريكية المتخصصة في شؤون المال والاقتصاد عالميًا، أن الصراع المصري التركي، تخطى الدبلوماسية والسياسة، ذلك بتسجيل الاقتصاد المصري تفوقًا على نظيره التركي بشهادة المؤسسة الأمريكية الأسبوع الماضي، ولم يعد الاقتصاد التركي قادرًا على مضاهاة الاقتصاد المصري، وسط الانهيار المتواصل لليرة التركية الفترة الماضية.
وكانت المؤسسة قد أكدت في تقريرها الأخير الصادر يوم الأربعاء الماضي، أن اقتصاد مصر لا يزال قويًا راسخًا وينمو بشكل حقيقي يجعلها الأقوى بين الأسواق الناشئة، وفقًا لما ذكرته صحيفة إندبندنت عربية.
فيما أشار تقرير المؤسسة إلى أن تركيا لم تعد تنافس مصر ضمن الأسواق الناشئة بعد الآن، بسبب تدهور أوضاعها بشكل يحول دون إقبال المستثمرين الأجانب عليها، مؤكدة أن مصر هي الأفضل بين أقرانها من حيث العائدات الحقيقية.
وذكرت أن وباء كورونا أصاب مصر مثل جميع البلدان الأخرى، مشيرة إلى أن الإغلاق غير الكامل بالإضافة إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها السلطات ساعدت على حماية البلاد من إلحاق ضرر أكبر بالاقتصاد.
كما توقعت انتعاش القطاع السياحي في مصر في الربع الثالث من العام المقبل بعدما تأثر سلبًا بتداعيات فيروس كورونا حيث تشكل السياحة 20 ٪ من إجمالي النشاط الاقتصادي، وهو ما يجعله القطاع الأكثر تضررًا، مشيرة إلى أن التعافي يعتمد أساسًا على تطورات إنتاج اللقاح المضاد لكورونا.
وعن الجنيه المصري، ترى المؤسسة الأمريكية أن الجنيه المصري سيظل قويًا مع اتجاه تصاعدي، في ظل التوقعات بتوالي التدفقات الداخلة إلى البلاد، موضحة أن ارتفاعه لن يشكل أية مخاطر كبيرة على القدرة التنافسية للصادرات، مطالبة في الوقت نفسه بضرورة تشجيع القطاع الخاص على زيادة الاستثمار في مجالات البحث والتطوير وبناء القدرات.
يذكر أنه قبل أسبوعين من تقرير جولدمان ساكس، أبقت مؤسسة «موديز» على التصنيف الائتماني لمصر كما هو عند مستوى "B2"، مع نظرة مستقبلية مستقرة للاقتصاد.
في المقابل خفضت وكالة فيتش الدولية للتصنيف الائتماني تصنيف صندوق الأصول التركي إلى مستوى "سلبي" في أغسطس الماضي، بحسب صحيفة زمان التركية.