جولدمان ودويتشه بنك: تركيا تشهد ركودا اقتصاديا أكبر من المتوقع
كشفت المؤسسة الأمريكية «جولدمان ساكس» المتخصصة في شؤون المال والاقتصاد عالميًا، عن أن تركيا ستعاني من انكماش اقتصادي أكثر حدة من الذي كان متوقعًا في البداية، مشيرة إلى أن أسعار الفائدة في البلاد قد تضطر إلى الارتفاع أعلى بكثير من توقعات الخبراء.
وقال الخبراء الاقتصاديون بالمؤسسة الأمريكية: "أنه نظرًا لانخفاض قدرة البنك المركزي التركي على التدخل في السوق جنبًا إلى جنب مع احتياطياته من العملات الأجنبية، نعتقد أن السياسة النقدية ستحتاج إلى التشديد لإبطاء وتيرة الواردات لعدم الاستمرار في الانهيار الاقتصادي"، حسبما أوردته وكالة بلومبرج.
وأوضح بنك جولدمان أن الناتج المحلي الإجمالي لتركيا، سينكمش بنسبة 3.5٪ في عام 2020، بينما سيبلغ عجز الحساب الجاري 4 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2020.
ونوّهت المؤسسة على أن سياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في عدم رفع سعر الفائدة بشكل مباشر، جعل الليرة التركية تسجل أدنى مستويات قياسية متتالية في الأسابيع الماضية.
كما يتوقع دويتشه بنك أن تصل أسعار التمويل في تركيا إلى 12 ٪ على الأقل، مع وجود مخاطر صعودية في حالة عدم استقرار العملات الأجنبية.
وفي تقرير منفصل صادر عن البنك، قال جولدمان ساكس إن البنك المركزي التركي قد يرفع سعر الإقراض السيولة المتأخر إلى 12٪ من 11.25٪.
وفي السياق نفسه، قال محللو دويتشه بنك في تقريرهم: "لا تزال مخاطر الهبوط كبيرة بالنسبة للاقتصاد التركي، القطاعات الأكثر تأثرًا بأزمة كورونا، هي السياحة والمطاعم والتصنيع من المرجح أن تستغرق وقتًا طويلًا للوصول إلى مستويات ما قبل الأزمة".