بعد احتفال جوجل بميلادها.. أحد تلاميذها: ماما لبنى رائدة ثقافة الطفل العربي
قال الدكتور محمد فتحي، أحد تلاميذ نتيلة راشد، إن ماما لبني "نتيلة راشد" واحدة من رائدات ثقافة الطفل العربي على مر التاريخ، وشرفت بأن أكون أحد تلاميذها الذين اقتربوا منها على المستويين المهني والعملي، متابعا: "احتضنتني طفلا مع أجيال تربت على مجلة سمير التي ساهمت هي في تأسيسها وترأست تحريرها لتجعل منها واحدة من أهم وسائل القوة الناعمة المصرية، لكنها لم تكتف بجعلها مجلة أطفال تحتوي مغامرات وقصص، وإنما جعلت منها منارة حقيقية طورت فيها العديد من الفنون".
وأضاف فتحي في تصريح لـ"الدستور"- بمناسبة احتفال جوجل بذكرى ميلاد رائدة أدب الطفل نتيلة راشد الـ86- أن "ماما لبني" قدمت في مجلة سمير ملخصات لأعمال أعظم الأدباء في مصر والعالم، وطورت فن الكوميكس مستعينة برسامين عظماء كانت المجلة نافذتهم الأولى على هذا الفن لنرى رسوم بيرني ومحيي الدين اللباد وروجيه كميل وبهجت عثمان وحجازي وعفت حسني وجلال عمران وبشروني وآمال خطاب وهدى المرشدي وغيرهم، ونرى كتابات لعظماء مثل نجيب محفوظ ويوسف السباعي ويحيى الطاهر عبد الله ومحمود سالم وغيرهم.
وأشار إلى أن نتيلة راشد وضعت في مجلة سمير أبوابا لتنمية الوعي السياسي الأطفال، والدين الوسطي الجميل في باب أحباب الله، لكن كأكاديمي في مجال الإعلام أستطيع أن أقول أيضا أنها ابتكرت ما عرفناه فيما بعد في علوم الإعلام بالتربية الإعلامية، حين ابتكرت باب "مراسل سمير الصحفي الناشئ" ليتعلم الأطفال وقتها مبادئ الصحافة والعمل الإعلامي وأخلاقياته، وكيف يتعاملون مع وسائل الإعلام؟ وكيف يستثمرون موهبتهم في كتابة العديد من الموضوعات الصحفية وإجراء الحوارات مع العديد من الشخصيات العامة بل وممارسة الدور الرقابي للمهنة في سن مبكرة أثرت في تكويننا؟
يشار إلى أن محرك البحث الشهير جوجل احتفل بذكرى ميلاد رائدة أدب الطفل نتيلة راشد ال٨٦ تكريما لها لما بذلته من أعمال ثقافية وفنية لأطفال.