«نساء الإخوان».. حلقة وصل القيادات وكلمة السر في العمليات الإرهابية
نساء الجماعة الإرهابية أو «الأخوات» كما يطلق عليهم التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية، لم يختلف دورهم الإرهابي في التخطيط وتنفيذ تعليمات الخارج بالسعي لإسقاط الدولة المصرية عن دور قيادات ورجال الجماعة وتنظيماتها، فعقب سقوط الرئيس المعزول محمد مرسي إثر ثورة 30 يونيو، كان الأخوات هن طوق النجاة للإخوان، وبدأن العمل على مخطط كسب تعاطف الشعب مع الإخوان بقيام النساء بتسجيل فيديوهات درامية كاذبة تحتوي على العديد من المعلومات المفبركة حول التعذيب في السجون والترويج لتقارير منظمات حقوقية ممولة من بينها «هيومن رايتس» ومحاولة جلب التعاطف على مواقع التواصل الاجتماعي.
لم يتوقف دور «الأخوات» عند هذا الحد بل كن المحرضات لذويهم للقيام بعمليات ارهابية على غرار والدة منفذ تفجير معهد الأورام، التي ودعته وباركت له العملية الإرهابية في حديقة الأزهر قبل ركوبه السيارة المفخخة، وتفاقم دور الأخوات بضبط عدد كبير منهن شاركن في تهريب السلاح أسفل ملابسهن، وكذلك المشاركة في زرع العبوات الناسفة في طريق قوات الشرطة في أكثر من مسرح عمليات.
وأكدت مصادر مطلعة أن التنظيم الإرهابي الدولي استخدم الأخوات وهن نساء الجماعة، والزهرات وهن الفتيات في تجنيد الطالبات والنساء عموما، وتجميع الأموال والتبرعات من أجل العمليات الإرهابية التي وقعت في مصر، كما ظهرت الحركة النسائية عقب فض اعتصامي «رابعة والنهضة» لتكون حلقة الوصل بين قيادات التنظيم الدولي في الخارج وقادة الجماعة في السجون وبين الشباب الإخواني، لنقل التكليفات بحمل السلاح وإراقة دماء المصريين، وترصد "الدستور" في هذا التقرير جرائم دموية نفذتها نساء الجماعة بتعليمات من التنظيم الدولي الذي يسعى لإسقاط مصر ونشر الفوضى.
- عائشة الشاطر
لعبت دور وسيط جماعة الإخوان الإرهابية ورأس الأفعى في تجهيز العمليات الارهابية من خلال دورها في نقل شفرة التمويلات التي تعلمها، وجرى حبسها احتياطيًا على ذمة قضايا إرهاب والانتماء للجماعة وعقب ضبطها ومناقشتها تبين أن نجلة خيرت الشاطر، نائب مرشد الجماعة متورطة بتقديم أموال لعناصر إرهابية من تنظيم داعش.
وأنها مسئولة عن تجنيد العشرات من أسر عناصر داعش لخدمة مصالح أو مخططات الاخوان، وذلك بمساعدة زوجها الذي كان مكلفا بنقل الأموال للتنظيمات المتطرفة، وأن الخلية استغلت وسائل التواصل عبر الهواتف المحمولة و«فيسبوك» فى تجميع وتوزيع الأموال على عناصر التطرف بعدما تم قطع خطوط التمويل لتلك التنظيمات.
و تصدرت نجلة «الشاطر» المشهد الإخواني والتف حولها أعضاء الجماعة فهي تقوم بدور مرشد الشباب من خلال أقوى شعبة إخوانية وهي شعبة مدينة نصر، التي تضم أغلبية أبناء قادة الإخوان الذين بدأوا في تولي مناصب قيادية مع المبلغ ضدها، ووزعوا الأدوار عليهم بعد أن تولى كل ابن مهام والده المحبوس على ذمة قضايا جنائية.
ولعبت «عائشة» دورا في تجنيد الكوادر الجديدة في التنظيم من أبناء القادة، وبين شباب الجماعة الذين تجمعهم بها علاقات أسرية وتنظيمية ويأتي على رأسهم عمار نجل محمد البلتاجي، وأنس أكرم الشاعر القيادي بالجماعة، ومسؤول ملف الصحة بحزب الحرية والعدالة، وإبراهيم العريان نجل عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة.
كما كانت تنظم مسيرات الإخوان التي رسم ملامحها خيرت الشاطر من محبسه ويقوم كوادر التنظيم بوضع خططها مع ابنته عائشة، وتنفيذ أي تعليمات تأتي من خلال قادة التنظيم الدولي القابعين في تركيا، ويمثل محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان وهو هارب إلى تركيا حلقة الوصل بين التنظيم الدولي والجماعة في مصر من خلال رسائل خاصة عبر برامج الأجهزة الذكية «فايبر والواتس أب» بعدها تقوم هي بالإعلان عن مواعيد المسيرات والإعلان عن أماكنها ومواعيدها، في وقت لاحق من خلال صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي قبل موعدها بساعة واحدة هربا من الملاحقة الأمنية.
- عزة الجرف «أم أيمن»
عزة محمد إبراهيم الجرف؛ أشهر شخصية نسائية إخوانية بعد ثورة 25 يناير، وشهرتها «أم أيمن»، حاصلة على بكالوريوس الخدمة الاجتماعية، وهي الأخت الكبرى لثلاث أخوات وأخ غير شقيق، تزوجت في عام 1985 من الصحفي الإخواني بدر محمد بدر، السكرتير الشخصي للقيادية الإخوانية زينب الغزالي.
ذاع صيتها عقب الانتخابات البرلمانية 2011 التي فاز فيها الإخوان بأغلبية وبدأت تظهر على برامج «التوك شو» وأصبحت أشبه بالمتحدث الرسمي المدافع عن الإخوان وأفكار الجماعة، وقدمت ضدها العديد من البلاغات التي تتهمها بالتحريض على العنف والخيانة العظمى.
وتبين أن البلاغات التي قدمت ضدها اتهمتها بعقد اجتماعات مع طالبات الإخوان في جامعتي الأزهر والقاهرة لتحريضهن على التظاهر خلال فترة الامتحانات، فأخبرتهم أن الشرطة لن تستطيع القبض عليهن خوفا من تكرار سيناريو فتيات الإسكندرية، وأقنعتهن بأن تحركاتهن تعد عملًا جهاديًا في سبيل عودة الإخوان للحكم كما كشفت التحريات أنها مسؤولة تجنيد الفتيات لنكاح الجهاد.
كما واجهت بلاغً يتهمها بالخيانة العظمى بسبب ما صرحت به على مواقع التواصل الاجتماعي إنه سيكون هناك قتلى بأعداد كبيرة في صفوف الجيش والشرطة إذا لم يتم الإفراج عن الرئيس السابق محمد مرسي، فقالت: « أن الجيش الانقلابي الكافر والشرطة الفاجرة سوف تتلقى مزيدًا من الضربات الموجعة، وعندما تأتي طائرات حلف الناتو وتدخل مصر سوف يركع الجيش المصري».
- علا القرضاوي
علا القرضاوي ابنة الداعية القطري الجنسية المصري الأصل يوسف القرضاوي، والمتهمة بتمويل التنظيم الإرهابي والمشاركة في تنفيذ مخطط أعدته جماعة الإخوان لتمويل جماعات العنف داخل مصر، وإنشاء مسارات جديدة للتدفقات النقدية القادمة من الخارج بطرق غير شرعية، لتمويل التحركات الخاصة بعناصر العنف التابعة لجماعة الإخوان وتمويل عملياتهم الإرهابية.
وكشفت التحقيقات التي أجرتها نيابة أمن الدولة العليا بمصر بالقضية رقم 316 لسنة 2017 حصر أمن دولة، أن ابنة القرضاوي كانت تتولى الدعم المباشر لعناصر الجماعة وتمويل تسليحهم، مضيفة أنها كانت تتلقى تكليفات مباشرة بالقوائم المالية وأرقام الحسابات البنكية غير المعروفة لعدد كبير من قيادات الجماعة، وهي مجدد حبسها 45 يومًا احتياطيًا على ذمة التحقيقات حتى الآن.
- «أم المثنى الإرهابية»
هي أمل عبد الفتاح عبده إسماعيل، والتى تحمل أسماء حركية «أم عبد الله، أم عبده، أم المثنى»، تبلغ من العمر 55 عاما، متهمة بدعم وتمويل الخلايا الإرهابية التابعة لتنظيم داعش فى مصر، عقب قرار إحالتها للمحاكمة الجنائية فى القضية رقم 23 لسنة 2017 جنايات أمن الدولة، والمعروفة إعلاميا بـ«ولاية الصعيد».
وكشفت التحريات ارتباط المتهمة الوثيق بتنظيم الإخوان منذ صغرها، حيث لعبت كحلقة وصل بين قيادات التنظيم خارج مصر والمجموعات الموالية لتنظيم داعش خارج نطاق محافظة سيناء، وتتجلى هذه العلاقة فى دور والدها القيادى الإخوانى عبد الفتاح إسماعيل، فى قضية إحياء تنظيم الإخوان المعروفة بـ«تنظيم 65» الذى صدر ضده حكما بالإعدام مع سيد قطب ورفاقه.
وارتبط أبنائها بالعمل المسلح على مدار السنوات الماضية التى أعقبت عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، حيث قتل أحدهم فى مواجهات أمنية داهمت خلالها قوات الشرطة إحدى البؤر التكفيرية، وأدين آخر بالانضمام إلى جماعة إرهابية.
ودعمت السيدة تواجد تنظيم داعش الإرهابي داخل الأراضي المصرية، وتوليها مهمة تسهيل رحلات سفر التكفيريين من القاهرة إلى تركيا، للالتحاق بمعسكرات التنظيم الأم في مناطق الفراغ الأمني بدولة سوريا.