«أوراسيا ريفيو»: أردوغان يسعى للحصول على السلطة المطلقة
كشف تقرير لمركز الأبحاث الأمريكي «أوراسيا ريفيو»، عن أن ما يسعى إليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في حياته السياسية هو نوع السلطة المطلقة التي كان يتمتع بها سلاطين الإمبراطورية العثمانية القديمة.
ولفت التقرير إلى أن أردوغان لطالما سعى إلى التخلص من خصومه السياسيين وقمع معارضيه، كما أدار بمهارة انقلابًا دستوريًا مكنّه من منصب الرئاسة، ثم أعاد تحديد دور ووظيفة وسلطات ذلك المنصب.
فيما أشار المركز إلى أن طموحات أردوغان الرئاسية، تعود إلى أحداث 2013، عندما تولى رئاسة الوزراء، وخلال ذلك العام، اندلعت أعمال العنف الموجهة إلى حد كبير ضد أردوغان والحزب الذي يتزعمه، حزب العدالة والتنمية، في شوارع المدن التركية الكبرى، ولكن أردوغان كان ديكتاتوريًا للغاية في قمع الأصوات من البداية.
ثم جاءت أحداث 15 يوليو 2016، ففي ليلة من العنف الفوضوي، تسببت محاولة انقلاب من قبل مجموعة من الجيش التركي في قتل ما يقرب من 300 شخص وأكثر من 1400 جريح، كما لم يتم شرح التسلسل المشوش للأحداث بشكل كامل، لكن حالة الطوارئ اللاحقة التي فرضها أردوغان على تركيا استمرت لمدة عامين كاملين.
وسجن أردوغان حوالي 160 ألف شخص معارض سياسي، كما تم إغلاق 179 وسيلة إعلامية وسجن حوالي 2700 صحفي، وفي 8 يوليو 2018، قبيل رفع حالة الطوارئ بقليل، أسفرت عملية تطهير جديدة عن إقالة 18 ألف موظف حكومي آخر، في حين أُغلقت قناة تلفزيونية أخرى و3 صحف أخرى.
على الرغم من أن أردوغان بات يرأس نظامًا إداريًا قريبًا من حكم الرجل الواحد، ومع ذلك، لا يزال هناك جزء بسيط من البنية الدستورية والقضائية الأساسية للجمهورية التركية القديمة، وما زالت الإرادة الشعبية قادرة على تغيير مسار السلطة في تركيا.
فيما نوّه مركز الأبحاث المستقل عن أن أردوغان ينحدر من خلفية جماعة الإخوان الإرهابية، ويتعاطف مع تطلعاتها المؤيدة للتطرف، وفي سعيه للتنصيب نفسه زعيم إسلامي، تدخل أردوغان في سوريا وليبيا والعراق، والآن بحر إيجة، وهي جميع المناطق التي كانت تنتمي إلى الإمبراطورية العثمانية من قبل.