«تدليس الإرهابية».. أكاذيب الإخوان عن «سيدة القطار» تنتهى بالفشل
"شهامة سيدة".. هذا هو عنوان القصة التي أثارت جدلًا كبيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي بدأت بانتشار مقطع فيديو لكمسري يوجّه إساءات لأحد المجندين بالجيش، ما دفع إحدى السيدات داخل القطار للتدخل وحماية الجندي، وإصرارها على دفع ثمن التذكرة، ما جعل القصة تنتشر بين المصريين والعرب معلقين عليها بتعليقات امتلأت بالإعجاب والإشادة بالسيدة المصرية على موقفها النبيل تجاه الجندي المصري، الذي يعد في عمر أبنائها.
وما إن انتشرت قصة السيدة حتى بدأت الدولة ووزاراتها المختلفة في شكر السيدة والذهاب إلى منزلها مقدمين لها الشكر على موقفها النبيل، إلا أن هذا الأمر لم ينل إعجاب الإخوان كالعادة، الذين زعموا عدة أكاذيب بخصوص هذه السيدة التي اشتهرت باسم "سيدة القطار"، مروجين أكاذيب لا يصدقها حتى صغار العقول ممن يتابعون منابرها الإعلامية، محاولين بشتى الطرق تشويه الموقف النبيل وحب الشعب المصري لجيشه.
"الواقعة مدبرة مسبقًا"
كعادة أكاذيبهم التي يروجون لها، زعم الإخوان من خلال منبرهم الإعلامي - قناة الجزيرة- بأن الواقعة دبرتها الدولة ولم تكن وليدة الصدفة، زاعمين أن الدولة وراءها هدف ما من خلال هذه الواقعة، متسائلين: كيف حصلت الدولة على رقم هذه السيدة غير مدركين أن هناك وقائع مشابهة بشكلٍ يومي يصل إليها الصحفيون بشتى الطرق، حيث يعد هذا الأمر أحد مهام الصحفيين، لذا فإن ما زعمته "الجزيرة" يعد غباءً سياسيًا بامتياز.
"كره الشعب لجيش بلده"
عقب انتشار الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، حاول الإخوان على كل صفحاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، التحدث عن توتر العلاقة بين الجيش والشعب، وهو ما لا يحدث أبدًا على أرض الواقع، وخير دليل على أكاذيبهم دفاع السيدة عن الجندي، حيث وصفت الزي العسكري بأنه "له قدسية".
"استرجاع واقعة انتحار مواطن"
وفور تفاعل الملايين مع السيدة وموقفها النبيل، لم يجد الإخوان مخرجًا من هذه القصة لإشعال الشارع المصري، سوى باسترجاع واقعة انتحار شاب لم يدفع التذكرة منذ شهور، محاولين عقد مقارنة ظالمة بين الشاب المنتحر وبين الجندي، ففي الواقعة الأولى لم يجد الشاب أحدًا ليدافع عنه أو يدفع له ثمن التذكرة أو حتى يثنيه عن قراره بالانتحار، أما في واقعة الجندي قامت السيدة من تلقاء نفسها بعد غضبها من الموقف.
"غضبهم من تكريم الجيش لها"
لم يترك الجيش موقفًا نبيلًا إلا ويكرم صاحبه، سواء أكان صاحب الموقف عسكريًا أو مدنيًا؛ وهذا ما ظهر خلال الواقعة، حيث تواصل الجيش مع سيدة القطار لتكريمها غدًا السبت، على ما فعلته مع الجندي؛ حيث اعتبرته أحد أبنائها ورفضت أن يوجّه له أحد الإساءة، ورغم ذلك اشتعلت صفحات الإخوان بالسخرية والغضب من تكريم الجيش لسيدة القطار، مع إبراز تصريحاتها التي تؤكد فيه على تقديرها وشعب مصر بالكامل لجيش بلدنا.
"المجند لم يدفع أموالًا"
أزمة أخرى حاول الإخوان تصديرها بالكذب، حيث زعموا أن المجند كان معه المال ولم يدفع، وهو الأمر الذي أكدت سيدة القطار كذبهم فيه، خاصة بعد تأكيدها أن المجند دفع ثمن التذكرة لها بعد الأزمة التي حدثت مع الكمسري، قائلة إنه لديه عزة نفس، وهو ما حاول الإخوان تكذيبه قائلين إن ما تتحدث به السيدة هو كلام كاذب.