كاتب سعودي يسلط الضوء على دور قطر العبثي في المنطقة العربية
قال الكاتب والمحلل السياسي السعودي، عبدالرحمن الطريري، في مقال له بصحيفة سعودي جازيت الناطقة بالإنجليزية، إن هناك العديد من الفضائح التى سلطت الضوء على دور قطر العبثي في المنطقة العربية.
وأشار "الطريري" إلى أن تلك الفضائح كانت قبل مقاطعة اللجنة الرباعية "السعودية والبحرين مصر والإمارات" لقطر وإغلاق الحدود البحرية والجوية معها وطردها من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
وأوضح الطريرى، أن من بين هذه التسريبات، تسريب محادثات القذافي مع أمير قطر السابق ووزير خارجيته، وما تم الكشف عنه قبل أيام حول تمويل قطر للحوثيين لاستهداف المملكة العربية السعودية.
وكشفت صحيفة دي برس النمساوية الناطقة بالألمانية، نقلًا عن ضابط مخابرات سابق، أن الدوحة كانت تمول ميليشيا الحوثي على مدى السنوات القليلة الماضية بشكل مباشر بهدف مهاجمة السعودية.
ولفت الكاتب السعودى إلى أن هذا التعاون القطرى- الحوثى لا يعني أن الدوحة قيدت نشاطها في جبهة القتال الإعلامي أو تمويل مشاريع غير عربية في المنطقة لاحتواء الدور العربي الذي تقوده السعودية ومصر وباقي الدول المعتدلة فقط، بل هدفها ايضا هو قتل السعوديين والسعوديين المقيمين في المملكة.
وشبه الطريرى الحالة القطرية بأيديولوجية الإخوان، مضيفًا أنها عقلية نموذجية لنظام الانقلاب، وشكلت العقيدة في التسعينيات، بعد أن انقلب الشيخ حمد على والده، جاعلا السعودية عدوه الأول، وتحركت منذ ذلك الحين على هذا الأساس.
وأكد الطريرى أن الدوحة كانت تمول كل شخص مرتبط بمجال جدول أعمالها المشؤوم، فمولت المعارضة السعودية في لندن، وشنت حملات إعلامية لإجبار الولايات المتحدة على سحب قواتها من السعودية، وفتحت لها أبوابها في الدوحة، واستمرت في تمويل مشاريع كلا من الإخوان المسلمين، الحوثيين، وحزب الله اللبناني.
وأوضح الطريرى أن بسبب الخطة القطرية ضد السعودية، لم يلتزم الشيخ تميم باتفاقية الرياض لعام 2013، والاتفاقية التكميلية في عام 2014، مؤكدا أن الالتزام القطرى بتلك بالاتفاقية يتعارض مع طبيعة وعقلية النظام.
وأكد الطريرى أن قطر تخبئ مشاعر العداء والكراهية تجاه المملكة، وتجلى ذلك من خلال الاستثمارات القطرية في اقتصاد بعض البلدان وبعض الشركات، التى كان الدافع وراءها هو البحث عن دور وتأثير سياسي لدعم التوجهات القطرية، بغض النظر عن الجدوى الاقتصادية.
وشدد الطريرى على أن العلاقة بين الحوثيين وقطر ليست وليدة اليوم، بل تعود إلى بداية الألفية، وفتحت الدوحة قنوات اتصال معهم كما هو الحال مع أذرع إيرانية أخرى مثل حزب الله.
وأضاف الباحث السعودى أن الدوحة منحت الجنسية القطرية لبعض عناصر الميليشيات، حتى يتمكنوا من التحرك بسهولة في الخليج.
واختتم الطريرى: "طالما أن الحوثيين وغيرهم يحملون العداء تجاه المملكة، فسيظل التمويل والدعم القطري مستمر، لكن الأنباء عن نوع التمويل القطري لاستهداف المملكة أمر مفاجئ، فالهياكل العظمية تتدحرج ببطء ولكن بثبات من خزانة النظام القطري".