«أحمد ماضي» ملك التوازن على الأجسام المتحركة: متعة العرض في خطورته (فيديو)
مهنة الآباء يرثونها من الأجداد وتنتقل بالتبعية للأبناء، وحتى لو ذهب الأبناء إلى دراية أكاديمية بعيدة عن مهنة الآباء إلا أنهم يعودون إلى إرثهم مهما ارتحلوا بعيدًا، ورث الشاب العشريني أحمد ماضي فقرته في السيرك عن والده، وأصبح محترفًا في سن صغيرة، ومقدمًا رسميًا لفقرة التوازن وينتظره الأطفال والكبار في عرض يتكرر كل يوم.
تراه في فقرته في السيرك يصعد على اسطوانات متحركة، تعلوها أكواب زجاجية، وألواح خشبية صغيرة، تزيد من صعوبة مهمته، ثم يكرر الطبقات مرة أخرى، حتى تشكل برجًا عاليًا، يصعده الشاب بكل ثقة، وسط خفقات قلب الجمهور الذي يغلب عليه الأطفال.
يدرس في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، ويتحدث عن ذكراه الأول مع مهنة الأجداد: "بدأت أروح السيرك مع بابا وأنا عندي 8 سنين، وبدأت أتعلم المهارات اليدوية وتطورت لحد ما وصلت لأخطر فقرات السيرك، المشي على السلك، وفقرة التوازن على الترابيزات المتحركة".
يعلم أن خطورة فقرته تكمن في التفاصيل: "مشكلة فقرتي في دقتها وخطورتها، بحتاج أتدرب كتير جدًا وأسخن جسمي قبل الظهور على المسرح، لأن أقل غلطة تؤدي لإصابات خطيرة، وأخطر موقف حصل معايا لما وقعت من مكان عالي، وتسببت الإصابة في غيابي عن فقرتي اليومية في السيرك لفترة طويلة".
تأثرت تدريبات "ماضي" بالإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا، فنقل أدواته التدريبية إلى المنزل، ليؤدى تدريباته اليومية بعيدًا عن السيرك، ويقتصر وجوده في السيرك على تقديمه لفقرته التي ينتظرها الأطفال ويتفاعل معها الكبار، فهي لعبة خطيرة تجذب الانتباه وتشد العقول وتجعلها في حالة من التأهب والترقب والخوف على مقدم الفقرة.
واختتم: "استحالة استغني عن شغلانتي، أنا وارثها من أبويا وجدي، فهي موهبتي وأكل عيشي، حتى لو كنت بدرس حاجة مختلفة، هفضل في شغلي وبتمنى أقدم فقرتي على أكبر المسارح العالمية، وأسعد كل أطفال العالم، فأفضل لحظات حياتي عندما تنتهي الفقرة وأنظر في وجوه الأطفال لأرى سعادة غامرة".. رغم شغفه بالأطفال إلا أنه يتمنى ألا يقلده الأطفال في منازلهم، نظرًا لخطورة الحركات التي يقدمها.