تقرير أمريكي: الشباب التركي يتخلى عن أردوغان ويدعم المعارضة
كشف تقرير لمركز التقدم الأمريكي للأبحاث عن التفاف العديد من الشباب التركي حول رموز المعارضة التركية، مثل أكرم إمام أوغلو.
وأشار التقرير إلى أن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، أصبح يمثل أملًا كبيرًا للشباب المحافظين، وفي مقدمتهم شباب حزب العدالة والتنمية الذين يئسوا من سياسات الرئيس رجب طيب أردوغان.
وأوضح التقرير أن جيل الشباب في قاعدة حزب العدالة والتنمية ابتعدوا عن أردوغان، وباتوا ينظرون إلى أسماء بديلة لأردوغان، في مقدمة تلك الأسماء وزير الداخلية سليمان صويلو.
كما لفت التقرير إلى أن الجيل المحافظ من الشباب يشعرون بالاطمئنان تجاه أسماء مثل أكرم إمام أوغلو ومنصور يافاش، أما الجيل الأصغر فينظر إلى قيادات رئاسة الشئون الدينية «ديانت» والمؤسسات التابعة لها كمتحدثين باسم الحكومة وليس كرجال دين، وفقًا لما نقله موقع "تركيا الآن".
واستند مركز التقدم الأمريكي إلى البحث الذي أجراه مركز ميتروبول للبحوث الاستراتيجية والاجتماعية، في الفترة بين عامي 2019 الماضي و2020 الجاري، واستهدف قاعدة حزب العدالة والتنمية.
وتصدر سليمان صويلو اهتمامات المشاركين في البحث، الذي جرى في عام 2019، بنسبة بلغت 17%، فيما حصد رئيس حزب الديمقراطية والتقدم، علي باباجان نسبة 12%، بينما حصل رئيس حزب المستقبل أحمد داوود أوغلو على نسبة 8%، وكذلك وزير الخزانة والمالية الحالي بيرات البيراق، أما الرئيس السابق عبدالله جول فقد حصل على نسبة 7%.
وخلال العام الجارى، تغيرت تلك النسب بشكل جذري، عندما استقال صويلو وعاد مرة أخرى إلى الوزارة، حيث ارتفعت نسبة نجاحه كبديل لأردوغان إلى 38%، فيما انخفض معدل جميع الأسماء الأخرى في المقابل.
وجاء في استطلاع أجري في مايو 2020 أن 58% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما قد زاد دعمهم لصويلو إلى 50%.
كما أظهرت استطلاعات الرأي التي أجريت في أبريل ومايو 2020 أن صويلو ويافاش وإمام أوغلو مفضلون الآن بقدر أردوغان.
وفى السياق ذاته، قال عضو حزب الشعب الجمهوري، ماكس هوفمان، إن شعبية رؤساء البلديات المعارضين أصبحت ملفتة للنظر، لافتًا إلى أن صويلو أصبح نجمًا صاعدًا بين المحافظين من الشباب المنتمين إلى مجموعات قومية ودينية، ويعكس هذا الارتفاع الحماسي لصويلو الاهتمام العام بالاسم البديل لأردوغان.
وجاء في التقرير أنه مع الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد، وتصاعد مشكلة اللاجئين التي خفضت من الدعم الذي يتلقاه أردوغان من القاعدة الشابة، فإن الخسارة قد تصبح مصير أردوغان في الانتخابات المقرر إجراؤها في عام 2023.