«واشنطن بوست»: أردوغان مستبد ولا يتراجع سوى بالعقوبات
أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن واقعة اعتقال القس الأمريكي أندرو برونسون في تركيا عام 2016 وملابسات الإفراج عنه عام 2018 كشفت الكثير عن السياسة التركية.
وتابعت أن الحكومة التركية اعتقلت القس أندرو برونسون في 7 أكتوبر 2016 بتهمة المساعدة في محاولة انقلاب في ذلك البلد قبل أربعة أشهر، واستند الاعتقال إلى مزاعم ثلاثة شهود سريين.
وأضافت أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حاول الضغط على الإدارة الأمريكية ومبادلة القس برجل الدين التركي فتح الله جولن، إلا أن كافة محاولاته باءت بالفشل.
وأشارت إلى أنه بعد محاولة الانقلاب، تحرك أردوغان بسرعة لتعزيز سلطته، أعلن حالة الطوارئ، وحبس الآلاف من المعارضين الحقيقيين والمصورين، واستهدف البيروقراطيين الحكوميين ووسائل الإعلام، وأصبح من أكثر البلدان التي يوجد فيها صحفيون في السجون.
وبدأت تركيا، التي يُنظر إليها على أنها نموذج للديمقراطية في الشرق الأوسط، في الانزلاق نحو الاستبداد بتشجيع من رئيسها، وفي أبريل 2017، أعطى استفتاء دستوري وطني أردوغان سلطة جديدة مطلقة.
وأوضحت أن أردوغان رفض كافة أشكال التفاوض ما دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتوقيع عقوبات اقتصادية قاسية على تركيا نتج عنها انهيار الليرة، وفي غضون ساعات عاد برونسون إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وتابعت أن العقوبات كشفت أن أردوغان لا يفهم سوى في لغة العقوبات، فهو شخص مستبد وليس لطيف كما يدعي ترامب.