تقرير بريطاني يكشف عن مصير المرتزقة بعد انتهاء القتال في ليبيا
كشفت صحيفة "أنفستجيشن جورنال" البريطانية، مصير المرتزقة بعد انتهاء الحرب في ليبيا، ووقف إطلاق النار الذي عقد بين جبهة الوفاق الوطني والجيش الوطني الليبي والبرلمان الليبي المنتخب من الشعب.
وقالت الصحيفة إن كليهما دعا إلى نزع السلاح من مدينة سرت، ووقف القتال نهائيًا، ولكن هذا يضع تساؤلات حول مصير أكثر من 10 آلاف مرتزق سوري الذين جلبتهم تركيا كجزء من اتفاقها العسكري مع فايز السراج.
وأضافت أنه وفقًا لمقاتل من فصيل فليق المجد التابع لميليشيات السراج، والذي قال "أخبرنا قائدنا بأننا انتهينا من القتال، ولكن الأمر لا يهمنا فالقتال متوقف منذ عدة أشهر".
وتابع "اعتمدنا على النهب والسرقة، فالقيادة خدعتنا كما حدث في مدينة عفرين السورية والتي تلاها احتلال تركيا لشمال سوريا، فهم لم يدفعوا رواتبنا، لذلك كانت طريقتنا الوحيدة لكسب المزيد من المال هي النهب والسرقة".
وأكدت الصحيفة أن المرتزقة استولوا على مدينة ترهونة الليبية ونهبوها وطردوا سكانها منها، بأوامر من الاحتلال التركي، كما حدث مع مدن شمال سوريا.
ووعدت القيادات التركية المرتزقة السوريين برواتب شهرية تصل إلى حوالي 2000 دولار شهريًا للذهاب إلى ليبيا.
وتابع أن المرتزقة اشتعلوا غضبًا في ليبيا بعد عدم حصولهم على رواتبهم المتفق عليها، وهو ما دفع السراج ورجاله لطلب زيادة رواتب المرتزقة خلال زيارة وزيري الدفاع القطري والتركي لطرابلس.
وأضاف أن القيادة في الوفاق الوطني كانت تعتقد أنها ستهاجم سرت، وهو ما دفعها لطلب زيادة رواتب المرتزقة، ولكن مع اتفاقية وقف إطلاق النار أصبح وجودهم محل جدل كبير.
