محلل سياسي: الولايات المتحدة ترى العراق شريكا استراتيجيا مهما
قال الدكتور رائد العزاوي، المحلل السياسي العراقي، إنه خلال زيارة مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي، للولايات المتحدة الأمريكية، تم تحديد جدول زمني للانسحاب ربما على مدى ثلاث سنوات، تبدأ بالمناطق المحيطة بالعاصمة العراقية بغداد التاجي، ثم خلال الأيام المقبلة قاعدة الرشيد العسكرية التي تقع في معسكر رشيد، وأيضًا فيها مراكز لوجيستية لتدريب الطيارين العراقيين هناك من قبل مدربين أمريكيين.
وأضاف عبر مداخلة تليفزيونية ببرنامج "الحرة الآن" المذاع على فضائية "الحرة"، اليوم الأحد، أن هذا الجدول الزمني المتفق عليه يرفع الغطاء أو يفتح بابًا لأن تكون الولايات المتحدة والعراق شريكان في نقطة استراتيجية واحدة، وهي حماية أمن المنطقة بشكل عام، وطبعًا لا تأتي استجابة حتى لا يتصور البعض أنه جاءت استجابة نظرًا لضغوط الميليشات في العراق، أو الضغوط التي يواجهها الكاظمي من قبل بعض القوى والأحزاب العراقية التي تضغط باتجاه انسحاب كامل للولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح أن الولايات المتحدة الأمريكية ترى في العراق شريكًا استراتيجيًا مهمًا لا يمكن أن تنسحب بأي حال من الأحوال، وأن تتركه كما حدث عام 2011، لن يتكرر هذا الخطأ على الأقل في السنوات القادمة حتى تستعد القوات العراقية قوتها، وقد تحدث الرئيس ترامب بأنه تمنى أن يبقى العراق قويًا، وأن تكون قواته المسلحة قادرة على أمنه وسيادته، والجميع يحاول يسعى له سواء حكومة الكاظمي أو الولايات المتحدة أو شركاء العراق المحيطين به.