أخصائي نفسي: ضحايا التنمر يشعرون بنقص ودونية ويفكرون في الانتحار
أصبح الشاب أحمد عمر «صاحب الشفة الأرنبية» وضحية التنمر، حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد رفضه في اختبارات كلية التربية الرياضية بكفر الشيخ.
وفي السياق، قالت راندا الطحان، أخصائي الإرشاد النفسي والاجتماعي، إن الشخص الذي يقع عليه التنمر يشعر بنقص ودونية بطريقة تؤثر على سلوكه، فهو شكل من أشكال العنف والإيذاء والإساءة، وهناك ثمة ظروف وأسباب كثيرة تؤدي إلى تعرض الفرد له مثل الظروف الأسرية أو المادية أو الاجتماعية، وقد يعاني الفرد من مرض عضوي ما أو نقص ما في الشكل الخارجي، أو ربما مجموعة من هذه العوامل كلها، وتؤثر على الحالة النفسية للفرد ما سيكون بالتالي مسببا لتحوله إلى شخص متنمّر.
وأضافت «راندا» أن هناك عدة مشاكل نفسية وعاطفية وسلوكية يسببها التنمر على المدى الطويل كالاكتئاب والشعور بالوحدة والانطوائية والقلق، وقد يلجأ الفرد لسلوك عدواني، ويتحول هو نفسه مع الوقت إلى متنمر أو إلى إنسان عنيف، لافتة إلى أن الضحية قد يفكر في الانتحار، حيث أثبتت الدراسات أن ضحايا الانتحار بسبب التنمر في ازدياد مستمر خاصة بعد دخول التنمر الإلكتروني إلى الصورة.
وأكدت أخصائي الإرشاد النفسي والاجتماعي، أن ضحية التنمر تعاني من بعض أعراض مرضية ظاهرية بعد الواقعة مثل قلة النوم أو النوم بكثرة، والصداع وآلام المعدة وحالات من الخوف والذعر.
وأشارت إلى أنه لابد من تفعيل عقوبات صارمة على المتنمرين، نظرا لحجم الخسائر النفسية التي يتعرض لها الضحية وأسرته.