الذعر يصيب الأتراك بعد فشل محاولات الحكومة لإنقاذ الليرة
تثير أزمة الليرة التركية حالة من الذعر بين الأتراك، الذين سارعوا لترك عملتهم واستبدالها بالدولارات وشراء الذهب، ويؤثر التضخم المتفشي جراء الأزمة الاقتصادية التي تمر بها تركيا على ثقة السكان الأتراك في العملة الرسمية للدولة.
ويعتمد الاقتصاد التركي في الغالب على الواردات، وتسببت جائحة كورونا في تفاقم التضخم، وقد تتسبب أيضًا في أزمة في ميزان المدفوعات، مما يزيد من ضعف العملة، وفقًا لوكالة رويترز.
وأشارت رويترز إلى أن ثقة السكان المحليين بالليرة تسير في مسار هبوطي، ويبلغ معدل التضخم حاليًا 11.8٪، متجاوزًا مقدار الفائدة المقدمة للادخار في البنوك.
كما يتوقع خبراء الاقتصاد المزيد من عمليات بيع الليرة بدافع الذعر إذا لم تستطع الحكومة تعزيز الثقة في العملة، التي انخفضت بنحو 20٪ في عام 2020.
وفي السياق نفسه، تشهد سوق صرف العملات في تركيا حالة من التقلبات وعدم الاستقرار جراء سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووصل سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الليرة التركية، في بدء تعاملات اليوم الأربعاء، إلى 7.38 ليرة.
كما تشهد الأسواق المصرفية التركية تقلبات جنونية في أسعار العملات الأجنبية مقابل الليرة، وارتفع سعر صرف اليورو من 8.79 إلى 8،81 ليرة.
وتجاوز الدولار حاجز السبع ليرات، بدءًا من يوم 30 يوليو الماضي، ما أسفر عن موجة غضب عارمة في صفوف المعارضة التركية التي حمّلت وزير الخزانة والمالية، بيرات البيرق، مسئولية انهيار الليرة، وطالبته بالاستقالة فورًا.