رئيس مركز أوراسيا: أردوغان جاهل دبلوماسيًا.. والمصريون إخوة
شنّ كمال أوزكيراز، رئيس مركز استطلاعات الرأي التركي «أوراسيا»، هجومه على الرئيس رجب طيب أردوغان، ووصفه بأنه جاهل ويعمل لمصالحه الشخصية، مشددًا على أن الأتراك يرفضون السياسات الخارجية لرئيسهم.
ودعم "أوزكيراز" انتقاداته ضد أردوغان بالوثائق والأرقام والأدلة، لافتًا إلى أن شعبيته وجماهيرية حزبه انخفضت، لذلك لا يسعى إلى إجراء انتخابات مبكرة، فضلًا عن اتهامه بالجهل في ملفي الاقتصاد والعلاقات الخارجية، التي يعمل من خلالها على تحقيق مكاسب شخصية على حساب مصلحة الشعب.
ويعد مركز استطلاعات الرأي «أوراسيا» من أهم وأكبر مراكز استطلاعات الرأي في تركيا، إذا يجرى استطلاعات للرأي حول الحكومة والأوضاع الاقتصادية والسياسية من حين لآخر.
ولفت أوزكيراز إلى أن شعبية أردوغان لم ترتفع بعد قرار تحويله متحف «آيا صوفيا» إلى مسجد، مشيرًا إلى أن الالتزام الديني والتزمت ليس من أولويات الشعب التركي.
وسلط الضوء على معاناة المعارضة التركية، كاشفا عن وجود بعض النواقص، منها صعوبة تطوير حملاتهم أمام حملات أردوغان، ناهيك عن أنه لا يوجد في تركيا إعلام حر.
وأردف أن تركيا تحتاج للعودة إلى النظام البرلماني، خاصة أن لديها تجربة مع النظام البرلماني امتدت على مدار 130 عامًا.
وتكشف استطلاعات الرأي عن أن ثلث من صوتوا بنعم للنظام الرئاسي يندمون حاليًا، أما بالنسبة لاستطلاعات الرأي التي تجرى اليوم، فقد كشف الاستطلاع الأخير عن أن 40% من الناخبين يؤيدون العودة مرة أخرى للنظام البرلماني.
وانتقد أوزكيراز أردوغان، قائلًا: "فشل في إدارة الاقتصاد والسياسة الخارجية، فهو جاهل لأقصى الحدود في هذين الملفين، ليس له علم بهما، وهذا واضح للغاية، جاهل دبلوماسيًا".
وعلّق "أوزكيراز" على العلاقات المصرية التركية، موضحا أن حزب العدالة والتنمية يرى فى تنظيم الإخوان الإرهابي إخوانًا له، وبشكل واضح في جميع سياستهم وأفعالهم يظهر أن أردوغان يضع «الإخوان» امتدادًا له، وهو سبب العداء الحالي مع مصر وأيديولوجيته الخاصة أيضًا.
وعن وجهة نظر الشعب التركي تجاه مصر، قال: "لو سألنا الشعب التركي، أي الدولة صديقة لنا وأيها عدو؟ لا أحد يعتقد أن مصر عدو لنا، فالشعب التركي يحب مصر، حتى ثقافتنا السينمائية فيها إرث مصري، والأتراك يرون المصريين إخوة لهم، ويعترضون بشكل كبير على السياسة التي ينتهجها أردوغان ضد مصر.