هل تعزز كامالا هاريس فوز بايدن على ترامب في سباق الرئاسة؟
اختار المرشح الديمقراطي جو بايدن النائبة كامالا هاريس، والتي تعد أبرز السياسيات في الولايات المتحدة لتكون نائبة له، وستعتبر هاريس ثالث امرأة تشغل المنصب حال فوز بايدن بالانتخابات الرئاسية، وسبقها سيدتان فقط، هما جيرالدين فيرارو كنائبة ديمقراطية في 1984 وسارة بالين لمنصب نائب الرئيس الجمهوري في 2008.
ويبعث قرار بايدن العديد من الرسائل، منها اهتمامه بالأقلية السوداء وحفاظه على تولي المرأة مناصب عليا في البلاد، وتشير التقارير أن قرار بايدن من المؤكد سيزيد من شعبيته ويدعم حملته الانتخابية.
ونرصد لكم في هذا التقرير، كيف ستدعم كامالا هاريس حملة بايدن الانتخابية وقد تمكنه من الفوز على الرئيس الحالي للولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب:-
الأقلية السوداء
يستغل جو بايدن المرشح الديمقراطي أزمة العنصرية التي اشتعلت مؤخرًا، على خلفية مقتل جورج فلويد صاحب البشرة السوداء، واشتعال المظاهرات في الولايات المتحدة المنددة بالعنف ضد السود.
فمن المتوقع أن تصبح هاريس البالغة من العمر 55 عامًا، أول امرأة سوداء تشغل المنصب حال نجاحه، الأمر الذي سيكون له صدى بشكل كبير وسيمكنه من كسب تأييد السود في حملته ضد ترامب.
هاريس متعددة الأعراق
تمثل كامالا هاريس إضافة قوية لحملة بايدن الانتخابية خاصة لخلفيتها متعددة الأعراق، حيث أنها ابنة لأبوين مهاجرين إلى أمريكا، حيث أن والدتها من جذور هندية أما والدها فمن جامايكا، ومن المتوقع أن تجعل هاريس المرشح الديمقراطي كرمز لأمريكا المتغيرة.
قضايا إنسانية
تحظى كامالا هاريس بسمعة طيبة في ولايات أمريكا المختلفة، وذلك نظرًا لدراساتها في القضايا الإنسانية، ودعواتها للمساواة وتوفير الرعاية الصحية للأمريكيين، بجانب مكافحة العنصرية خاصة في ظل أزمة كورونا والركود الاقتصادي في البلاد.
ويعد اختيار هاريس لمنصب نائبة المرشح الرئاسي الديمقراطي أكبر إنجاز سياسي لها، وسيجعلها في حال فوز بايدن بالرئاسة المرشحة الديمقراطية التلقائية لانتخابات الرئاسة للعام 2024 وربما 2028، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.