تركيا من أسوأ بلدان العالم في العنف ضد المرأة
أكد موقع "بلانك انسيت" الأوروبي، أن الآلاف من النساء التركيات تظاهرن في المدن لدعم اتفاقية اسطنبول بشأن العنف الأسري والتنديد بخطة الرئيس أردوغان لانسحاب تركيا منها.
ونظمت المدافعات عن حقوق المرأة التركية، مساء الأربعاء، احتجاجات متزامنة في مدن مختلفة، بما في ذلك كبرى مدن اسطنبول وإزمير وإسكيشهير والعاصمة أنقرة، دعمًا لما يسمى اتفاقية إسطنبول 10 بشأن العنف الأسري ضد المرأة.
وحملت المتظاهرات لافتات كتب عليها: "لن يتم إسكات النساء بعد الآن" و"يعيش تضامن النساء" و"اتفاقية اسطنبول تبقيك على قيد الحياة".
وهتفت المتظاهرات بأسماء الضحايا من النساء اللواتي قتلهن رجال، وطالبن الحكومة بتنفيذ كافة بنود اتفاقية حماية المرأة من العنف.
وأكد الموقع أن "اتفاقية اسطنبول هي وعد لحماية المرأة"، وقالت فاطمة جيرن، رئيسة منبر إسكيشهير للنساء من أجل المساواة: إن نقض هذا الوعد يعني أن النساء، اللواتي يُقتلن المئات منهن كل عام، سيلقين في النار.
وأظهرت Anit Sayac، وهي قاعدة بيانات رقمية تسجل عدد النساء اللائي يتوفين نتيجة العنف القائم على النوع الاجتماعي، أن 205 امرأة قُتلن في تركيا هذا العام حتى الآن، وهو معدل يجعلها واحدة من أسوأ البلدان في العالم في هذا المجال، وقُتل ما مجموعه 416 امرأة في تركيا في عام 2019.
وجرت احتجاجات وسط خطط حكومة أردوغان للانسحاب من الاتفاقية، وانتهت دون وقوع أي أزمات إلا في مدينة إزمير، حيث لم تسمح الشرطة بالتظاهر، وتم اعتقال 14 متظاهرا بعد تدخل الشرطة.
ويقول المدافعون عن حقوق المرأة إن الالتزام بالاتفاقية مهم لحماية النساء في مجتمع يسيطر عليه الذكور، لكن بعض المسئولين الحكوميين يدعون أن الاتفاقية تقوض القيم الأسرية وتعزز هويات المثليين.
واتفاقية اسطنبول هي الاسم غير الرسمي لاتفاقية مجلس أوروبا بشأن منع ومكافحة العنف ضد المرأة والعنف المنزلي.