بلومبرج: انهيار الليرة كشف فشل أردوغان فى إدارة أزمة الاقتصاد
أكدت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، أن الحكومة التركية فشلت في إيقاف نزيف الليرة المستمر لليوم الثاني على التوالي، حيث حاولت خفض الائتمان، في محاولة لإقناع المستثمرين مع استمرار انخفاض العملة إلى مستوى قياسي منخفض.
وتابعت الوكالة أنه وبدلًا من ذلك، يُنظر إلى الإجراءات على أنها محاولة لتجنب زيادة أسعار الفائدة، والتي من شأنها أن تتعارض مع مسعى الرئيس رجب طيب أردوغان لخفض تكاليف الاقتراض.
وقال تيموثي آش، الخبير الاستراتيجي في شركة "BlueBay Asset Management LLP" في لندن: "الخطر هو أن كل هذه مجرد حلول مؤقتة وفي نهاية المطاف، لن يصلح سوى حل وحيد وهو رفع أسعار الفائدة بشكل مناسب من أجل طمأنة الأسواق".
ويستعد المنظمون للتراجع عن القواعد التي أجبرت المقرضين على تعزيز القروض، في حين ستكون البنوك قادرة على رفع أسعار الفائدة على الائتمان والودائع، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر، تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هوياتهم، وجاءت هذه القرارات عقب اجتماع عقد ليلة الخميس، للهيئة التنظيمية للبنوك والبنك المركزي وكبار المسؤولين التنفيذيين من المؤسسات المالية.
وأكدت الوكالة أن البنوك الحكومية التي يستخدمها البنك المركزي التركي لحماية العملة، غابت إلى حد كبير عن سوق العملات يوم الخميس، ويبدو أنهم سمحوا بتعويم الليرة بحرية، كما خففت السلطات بعض قيود تداول العملات على الأجانب.
وتابعت " بلومبرج "أن لعبة تركيا المحفوفة بالمخاطر مع الأسواق المالية قد وصلت إلى مفترق طرق وأثبتت فشلها، حيث أدت سلسلة من تخفيضات أسعار الفائدة ذات الحجم الكبير وحملة لتدفق الائتمان إلى الاقتصاد لدعم النمو إلى دفع الحساب الجاري للدولة إلى عجز، بينما تخاطر بنوبة جديدة من التضخم.
وأطلقت البنوك، التي يقودها المقرضون الحكوميون، العنان للائتمان، بينما يضخ البنك المركزي السيولة عن طريق جمع السندات الحكومية، ولم تكن الإجراءات كافية لمنع الليرة من الانزلاق إلى أدنى مستوى جديد على الإطلاق، على الرغم من إنفاق البنك المركزي المليارات خلال العام الماضي على دعمها، وتراجعت العملة بمقدار 1.6٪ إلى 7.3662 مقابل الدولار اليوم الجمعة.