«أسوشيتيد برس»: كورونا كشف ضعف الاقتصاد التركي بعد انهيار الليرة
أكدت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية، أن العملة التركية وصلت لأدنى مستوى لها أمام الدولار خلال تعاملات أمس الخميس حيث أدى الركود العالمي الناجم عن فيروس كورونا إلى الكشف عن نقاط الضعف في اقتصاد البلاد الهش بالفعل.
وانخفضت الليرة التركية إلى 7.307 مقابل الدولار، متجاوزًا القاع السابق عند 7.26 في مايو، وانخفضت بنسبة 19٪ تقريبًا مقابل العملة الأمريكية منذ بداية العام.
وقال البنك المركزي التركي إنه يراقب التطورات عن كثب، وجاء في بيان البنك المركزي أن "البنك المركزي سيستخدم كل الأدوات المتاحة للحد من التقلب المفرط في الأسواق بما يتماشى مع أهداف استقرار الأسعار والاستقرار المالي".
وأوضحت الوكالة أن انهيار الليرة يأتي في ظل ارتفاع التضخم والعجز الواسع في الحساب الجاري ودفع الحكومة للحصول على ائتمان رخيص ومتعدد ما أدى لانهيار الاقتصاد التركي والذي كان هشًا بالفعل قبل فيروس كورونا.
وكانت تركيا تأمل في تدفق العملات الأجنبية من خلال الصادرات وخاصة من خلال السياحة ولكن الأرقام لا تزال منخفضة في ظل استمرار فيروس كورونا.
وأشارت إلى أنه يُعتقد أن السياسات غير التقليدية، بما في ذلك رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أسعار الفائدة المرتفعة، إلى جانب القلق بشأن مستوى احتياطيات تركيا، قد دفعت رأس المال الأجنبي للخروج.
كما أشار المحللون إلى تصاعد التوتر مع الاتحاد الأوروبي باعتباره خطرًا، حيث تواجه تركيا التهديد بفرض عقوبات من الاتحاد الأوروبي على خططها للتنقيب عن الموارد الطبيعية في شرق البحر الأبيض المتوسط، وقد أدى تحول آيا صوفيا الشهر الماضي إلى مزيد من التوتر في العلاقات.