المطران جورج خضر: المحبة وحرية الرأي أساس المجتمعات المتقدمة
قال المتروبوليت اللبناني، المطران جورج خضر، إن المبتغى أن يتعايش القوم في مجتمع يجعل وحدته على أساس المحبة الصرف وحق الإنسان في الاختلاف، ومعنى ذلك أن الضلالة ولئن كانت في النار أو هي النار إلا أن الضال هو في المجتمع.
وأضاف في تصريحات صحفية له نشرها مركز كنيسة الروم الأرثوذكس الإعلامي، أن هناك وحدة ما بينك وبين الإنسان المخطئ هي وحدة القبول به قبولًا صادقًا فيه كل التعاون لأنك أنت ترفض خطأ الإنسان ولا ترفضه هو، وهناك مسافة بينك وبين الضلالة وما من مسافة بينك وبين الضال لأن لقاءك إياه يتم بالعدل ويتم بالحب وهما مجانيان يأتيانك من نعمة يقذفها الله في القلب، أما هذا الذي يجيء ويتهمك بالتعصب لكونك تدين بما تدين أو تقبل بشيء وترفض أشياء فإنه يمارس عليك إرهابًا عقليًا.
وتابع: «يليس من الإخلاص ولا من الاستنارة ولا من الفلسفة أن تقول أن كل مواقف الوجود متساوية أو هي إياها في العمق، فالأمور ليست كذلك ولو فرضناها كذلك لوجب أن نرتضي حق القائل بالعكس بعض الخبرات تدل على أن من اتهمك بالتعصب هو أكثر تجذرًا منك فيه وأنه يسقط عليك مرضه، هذا ما يكثر في أتباع الدين الواحد إذا اختلفت مذاهبهم.. يريدك أن تكون مثله وأفضل وسيلة لإلغائك أن يتهمك بهذا الشيء المذموم الذي يسمى التعصب».