كنيسة الروم تنظم قداسًا على الأراضي التي استعادتها من إسرائيل
ترأس غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، قداس يوم الأحد في دير "قصر اليهود" التاريخي المُقام على الأراضي التي استعادتها بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية من سيطرة الجيش الإسرائيلي الذي استولى عليها بعيد حرب حزيران 1967، ورافق غبطته لفيف من المطارنة، والأرشمندريتيين، والكهنة، وأبناء الرعية الأرثوذكسية، كما قام غبطته والوفد المرافق بجولة في الأراضي التي تم استعادتها.
وأكد بطريرك المدينة المقدسة أن معركة استعادة العقارات والحفاظ عليها هي معركة طويلة تتخذ جوانب قانونية وشعبية ودبلوماسية، وأن هذه المعركة لا تنتهي الا بانتهاء الاعتداءات على عقارات البطريركية في كل مكان، مضيفًا أن الأولوية، ومنذ انتخاب غبطته عام 2005، تذهب إلى عقارات باب الخليل في القدس، وأن استراتيجية البطريركية في هذا الشأن تعتمد بالدرجة الأولى على الحفاظ على المستأجرين الحاليين فيها، وإبطال صفقة الفساد والتزوير والابتزاز التي يستند عليها المستوطنون في ادعاءاتهم الباطلة.
وشدد البطريرك ثيوفيلوس الثالث، على أن معركة عقارات باب الخليل لا سقف زمني أو مادي لها، وأن البطريركية ستذهب إلى أبعد مما يتصوره خصومها لتحقيق هدفها في إبطال الصفقة المشبوهة وتحقيق العدالة والحق في هذا الملف الذي بات يبحث فيه على مستوى زعماء وملوك العالم.
وقدم البطريرك الثالث الشكر الى جلالة الملك عبدالله الثاني، صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي المقدسة، وإلى فخامة الرئيس محمود عباس، على دعمهما المتواصل لبطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية في معركتها لتثبيت حقوقها وحقوق أبنائها والدفاع عن الوجود المسيحي الأصيل في الأراضي المقدسة.