الأنبا نيقولا أنطونيو يوضح عقيدة كنيسة الروم اللاهوتية
أدلى الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، بتصريح صحفي، تحت شعار "اللاهوت ليتورجية كنيسة الروم الأرثوذكس".
وقال الأنبا نيقولا أنطونيو، في بيان رسمي، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": العقيدة هي التعبير بكلمات بشرية عن خبرات الكنيسة، وهي التعبير فى الروح القدس عن خبرة العشرة مع الثالوث القدوس، القائد أمور تخص حياة المؤمنين وليس فقط المتخصصين، واللوغوس هو الذى كشف لنا حياة الثالوث الأمر لا يتعلق بدراسة علمية، بل بنعمة الروح الذي يقوم بقيادة اللاهوتيين في طريق التأليف الشاق والمضني.
وأضاف: "هذا يظهر لنا أهمية العقيدة الخرستولوجية ومعنى جهاد الآباء فى المجامع المسكونية السبع للاتفاق على تعبيرات بشرية تعبر عن حقائق إلهية، وهذا يحدث فقط نتيجة التمسك واختبار لعقيدة الاتحاد الأقنومي بين الله والانسان فى المسيح- أى بلغة المجمع المسكوني الرابع 451 اتحاد الطبيعتين اللاهوتية والناسوتية فى الأقنوم الواحد للمسيح بلا اختلاط ولا افتراق ولا امتزاج ولا تغيير، وهذه الأحوال الأربع لم يضعها الآباء خوفا على اللاهوت بل حفاظا للناسوت، أي للإنسان ولحقوقه فى اللاهوت وحريته وكرامته وفرحة الابدى وسكناه السماء".
وتابع: "هذا هو أساس اللاهوت بمعناه التقنى لا يمكننا أن نتكلم عن اللاهوت إلا من خلال ناسوت يسوع المتحد باللاهوت، وهنا كانت خطورة المنوفيزيتية أى أن نتكلم عن الله بدون الإنسان يسوع المسيح- هذه هي النتائج العملية لبدعة المونوفيزيتية فى ابشع صورها- أى إلغاء إنسانية الإنسان وعدم الاعتراف بعلم العلماء واحتقار اللاهوتيين، وكراهية البحث واللغات وانتشار التفسيرات العشوائية للنصوص قبل الانقسام فى عام 451، وغياب الحس واللاهوت السياسى هل هذا هو رأى الآباء هل أولئك هم أحفاد كيرلس وأثناسيوس، إن الكنائسية والانسوية أى الحديث فى الكنيسة وفى الإنسان لا يتما بدون الثالوث والخرستولوجيا.
وأكمل: "لهذا كان القديسون يرتعبون من الهرطقات اللاهوتية منها والسلوكية الناسوتية؛ لأن الهرطقة تدمر حياة وخبرة المؤمنين، الثالوثية، والمسيحيانية، والكنائسية، والمجتمعية، والكونية وتقزم رسالة الإنجيل والشهادة، والهرطقة هى إهانة للاهوت والناسوت وهى لعنة ضد الإنسان، والهرطقة تربة خصبة يترعرع فيها النفاق والتدليس والكذب والخداع، وهي قتل الانسانية وإهانة لصورة الله في الإنسان، التي هي صورة المسيح فينا بالروح القدس.
واستطرد: "نحن حينما نتحد بالمسيح نتغير الى تلك الصورة عينها صورة الثالوث، وهنا نقرر مع الذهبى الفم فى الليتورجيا، بعد القول: "قد نظرنا النور الحقيقى وأخذنا الروح السماوى ووجدنا الايمان الحق وسجدنا للثالوث الغير المنقسم والتمسنا الاتحاد فى الايمان وشركة الروح القدس"، نُقرر "إذ قد تناولنا اسرار المسيح الالهية المقدسة لنودع ذواتنا وبعضنا بعضا وكل حياتنا للمسيح الاله" لهذا قال الذهبى الفم قولته الخالدة وسط الاضطهادات من الداخل ومن الخارج "نحن نخرج من الليتورجيا الالهية كالأسود".