«الكاثوليكية» تحتفل بذكرى والدي السيد العذراء
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بمصر، برئاسة الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك، بذكرى القديس يواكيم والقديسة حنة، والدا القديسة مريم البتول.
وقال الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، إن القديسين يواكيم وحنة جدي المسيح هم عائلة مقدسة صبرت وصلت وطلبت نعمة الله بتواضع ومحبة. اسم يواكيم "عبري بمعني الله اقام خيمته ".
حنة أسم عبري ومعناه الحنان والرافة، يواقيم هو ابن فاربافير من سلالة ناثان بن داود، وحنة هي ابنه الكاهن متان من قبيلة هارون. ولها اختان مريم وصوفيا تزوجتا كلاهما في بيت لحم. مريم ولدت سالومي وصوفيا ولدت اليصابات أم يوحنا المعمدان، اما حنة ولدت مريم العذراء أم يسوع المسيح.
أضاف الفرنسيسكاني في تصريحات له، أنه بالرغم من أن الكتاب المقدس لا يحدثنا عن يواكيم وحنة، إلا أن تقليدًا قديمًا شاع في الأوساط اليهودية المسيحية في القرن الثاني الميلادي، يفيد بأنهما والدا القديسة مريم العذراء، يقول التقليد بأنهما كانا يعيشان في تقوى الله وقد رزقا في شيخوختهما ابنتهما مريم بمعجزة إلهية، فنذراها للهيكل منذ طفولتها، انتشر تكريم القديسة حنة في الشرق منذ القرن السادس، وفي الغرب منذ القرن العاشر الميلادي. وأما تكريم القديس يواكيم فيعود إلى القرن السابع عشر، إن ذكرنا لهذين القديسين هو فرصة للتأمل في دور المسنين وأهميتهم في الاسرة والمجتمع. عن هذا تحدث البابا فرنسيس في إحدى عظاته قائلًا: "تحتوي الشيخوخة على نعمة ورسالة وهي دعوة حقيقية من الرب.
الشيخوخة دعوة... هذا ما ينبغى أن نظهره للشباب الذين يتعبون بسرعة: شهادة المسنين هي شهادة الأمانة... إن صلاة الأجداد والمسنين هى عطية وغنى للكنيسة، وهي أيضا مصدر حكمة للمجتمع البشري بأسره.