دعوات أممية لتنفيذ سياسات التعافي من كورونا
دعا منير أكرم رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة وسفير باكستان الدائم لدى المنظمة، إلى تنفيذ سياسات للتعافي من فيروس كورونا وتحقيق أهداف التنمية المستدامة لمكافحة الفقر وتنفيذ اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ لضمان نمو اقتصادي عالمي عادل.
وقال أكرم ـ في تصريح أوردته وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية اليوم الجمعة، بعد انتخابه بالإجماع أمس لقيادة المجلس الاقتصادي والاجتماعي لمدة عام - إن هذه السياسات أمر حاسم لخلق اقتصاد عالمي عادل ومنصف ومرن.
وتولى منير أكرم رئاسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الوقت الذي تحتفل فيه الأمم المتحدة بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لها وسط الأزمة الاقتصادية والصحية العالمية.
وقال المبعوث الباكستاني، في كلمته بمراسم افتراضية، إن المهمة الرئيسة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، تعزيز مستويات حياة أفضل في ظل حريات أكبر من خلال التعاون الاقتصادي الدولي، ولم يكن تنفيذ هذه المهمة أكثر صعوبة وأكثر إلحاحا من الوقت الراهن، إن الوباء والركود العالمي المرتبط به سيصعب تحقيق أهداف التنمية المستدامة لمستقبل أفضل للجميع بحلول عام 2030.
ونبه الدبلوماسي الباكستاني إلى أنه في ظل تسارع الاحتباس الحراري العالمي، إذا لم تحقق الدول الأهداف المتفق عليها بشأن تغير المناخ فإن الكوكب قد يصبح غير صالح للسكن لجميع الكائنات الحية.
ودعا السفير أكرم إلى أن يعزز المجلس العمل بشأن تمويل مواجهة عواقب وباء (كوفيد - 19) وأهداف التنمية المستدامة وأهداف العمل المناخي، موضحا أنه إذا كان على العالم أن يعيد البناء بشكل أفضل بعد الوباء فينبغي أن تحصل الدول النامية على قدر أكبر من الطاقة المتجددة وغيرها من البنية التحتية المستدامة بالإضافة إلى التقنيات المتقدمة.
وقال "على المجلس الاقتصادي والاجتماعي أن يساعد في بناء نهج منسق لضمان تدفقات رأس المال المطلوبة إلى الدول النامية للتعافي من الركود الحالي وإحياء آفاق تحقيق أهداف التنمية المستدامة".
يشار إلى أن هذه هي المرة الثانية التي يتولى فيها السفير أكرم رئاسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي بعد توليه الرئاسة عام 2005.
ويضم المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة 54 عضوا وهو أحد هيئات الأمم المتحدة الرئيسة.