طبيبة تفجر مفاجأة عن «حيوانات القمامة» قبل ذبح الأضحية
طالب عدد من أطباء التغذية بضرورة التأكد من الأضحية قبل عملية الذبح مع اقتراب عيد الأضحى وشِراء الأضحية وتغذيتها بطريقة سليمة بعيدة تمامًا عن مصادر الخطر ومن أبرزها القمامة.
ورصدت الدكتورة منة ياسر طبيبة بيطرية، لـ«الدستور» مخاطر لحوم الخراف التى تتغذى على القمامة، مؤكدة أن الأغنام التي تتربى على القمامة تسبب أمراضًا خبيثة.
وأضافت أن تلك الأمور تسبب خطورة كبيرة على الإنسان مع العديد من الأمراض الخبيثة، وذلك في ظل الذبح العشوائي وعدم تمكن المجازر ووزارة الصحة من تتبع ذبح الأضحية في جميع المجازر.
◘ رعاة الغنم خَطر على الثروة الحيوانية
وأكدت منة أن رعاة الأغنام خطر على مستقبل الثروة الحيوانية؛ لأن عملهم في الغالب يقوم على عملية التلقيح مقابل أجر وغالبًا ما يكونون من أماكن متفرقة لذلك من السهل أن تنتقل العدوى بعد تلقيح الأغنام التي تتغذى على القمامة.
طالبت الطبية البيطرية بضرورة التعاون بين مديرية الطب البيطري والشرطة والمحليات والصحة والبيئة والزراعة في الرقابة على هؤلاء رعاة الأغنام لمنع انتشار الحمى القلاعية والجدري فهي أوبئة أخذت تنتشر في كل المحافظات بعدما ساهم فيها نقل الأغنام من بلد إلى آخر.
وحذر الدكتور محمد عباس، أستاذ الجراحة بطب عين شمس، من أن الأغنام والحيوانات التي ترعى على القمامة تصاب بالطفيليات، وأنواع أخرى منها ما ينتقل للإنسان كالدودة الشُّرطية، أو غيرها كالقمل والجّرب.
يشير كذلك إلى هذه الحيوانات يكون مذاق لحومها سيئًا للغاية، مؤكدًا أن أي حيوان يتغذى على القمامة يحمل أمأن راضًا يمكن أن تنتقل للإنسان.
وأكد أن تلك الطفيليات يمكن أن تصيب الجزار نفسه أثناء عملية الذبح وتقطيع اللحوم، موضحًا أن تناول لحوم أو ألبان حيوانات تتغذى على القمامة ضار جدًا بصحة الإنسان، إذ أنها تحتوى على جميع أنواع الميكروبات العنقودية والسالمونيلا، إضافة إلى الفطريات والعفن، فضلًا عن أنواع خطيرة من الطفيليات في روث الكلاب والقطط، التي تكوّن حويصلات داخل العضلات والكبد كَمرض التينيا الملازم للخنازير، وكذلك مركبات النيتريك والكبريت والمعادن الثقيلة في القمامة التي تسبب أضرارًا في جسد الحيوان، إضافة إلى احتواء أكياس القمامة نفسها على مادة الديوكسين، وهى مادة مسرطنة وخطيرة على عكس الأعلاف التي لها قيمة غذائية وتتحول للبروتين الحيوانى.
