هروب امرأة «داعش» يكشف الأبواب الخلفية لعلاقة تركيا بالتنظيم
جاء الاعتراف التركي بتهريب امرأة مولدوفية و4 أطفال من مخيم الهول، والتي كشفت تقارير أنها قيادية داعشية متورطة في إنشاء ما يسمى جهاز "الحسبة" لضخ دماء إرهابية جديدة في التنظيم، كدليل دامغ على تورط "أنقرة" في حماية التنظيم والمساعدة في إعادة بنائه.
من جانبها اتهمت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، النظام التركي بتهريب واستقبال أعضاء تنظيم داعش ودعم خلاياه المنتشرة في المنطقة، في محاولة لعرقلة جهود التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية في محاربة التنظيم والقضاء على تهديداته، واعتبر رئيس دائرة العلاقات الخارجية للإدارة عبد الكريم عمر، أن اعتراف الأجهزة التركية بتهريب امرأة مولدوفية و4 أطفال دليل على تورطها بالعلاقة مع خلايا التنظيم، وفقا لموقع "العربية.نت".
وأشارت الإدارة الذاتية في بيان إلى وجود آلاف الأدلة الموثقة لديها، وأنها تبادلتها مع كل الأطراف والقوى الفاعلة في سوريا تدين تورط تركيا، وقالت "من حركة قدوم للمتطرفين إلى سوريا وخروجهم والتعامل التجاري واستقبال الجرحى، إضافة للاعترافات لدى الإدارة حيث جميعها تؤكد على العلاقة الداعمة من تركيا للإرهاب في سوريا"، وأضاف بيان الإدارة: "إعلان تركيا إنقاذها لامرأة مولدوفية مع أطفالها من مخيم الهول دليل خطير وكبير على سعي تركيا المستمر لإعادة الدم لشريان (داعش) بالمنطقة".
وتابعت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في بيانها، أن كل النساء اللواتي تمكن من الفرار ذهبن نحو تركيا، وبحسب الاعترافات وتحقيقات الجهات الأمنية داخل المخيم بعدما اعتقلوا عددًا من النساء الداعشيات حاولنّ الهروب، اعترفن بأنهن ينوين السفر لتركيا، لافتة إلى أنه تم إحباط محاولات فرار داخل مخيم الهول (يبعد نحو 45 كيلومترًا شرق مدينة الحسكة) لـ 4 نساء داعشيات برفقة أطفالهن قبل يومين، وتكررت هذه الحوادث بعد التوغل التركي في مناطق شرق الفرات نهاية العام الماضي.
ومن ناحيته كشف "عمر"، أن المرأة المولدوفية التي تم تهريبها من مخيم الهول، "هي إحدى نساء مرتزقة (داعش) وتابعت أنشطتها المنظمة داخل المخيم وشكلت مع أخريات ما يسمى جهاز (الحسبة)، وتقوم بتربية الأطفال لكي يكونوا جيلا جديدا مبنيا على الفكر المتطرف"، منوهًا بأن استقبال السلطات التركية للسيدة المولدوفية: "دليل دامغ على مدى العلاقة بين مرتزقة (داعش) والاحتلال التركي، ووجود خطة مدروسة بخصوص تلك النساء اللواتي يتم تهريبهن من أجل استخدامهن في مشاريع عدوانية توسعية".