الأفارقة ضحايا التنمر: جماعة الإخوان تحاول استغلال الواقعة
واقعة تنمر مؤسفة تعرض لها شابان من جنوب السودان مساء الأربعاء الماضي، أثارت جدلا كبيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كشف الشابان لـ"الدستور" عن إنهما أثناء عودتهما إلى المنزل عقب مساعدة المحتاجين، فوجئوا بثلاثة أشخاص يستقلون "موتوسيكل" يلقون عليهم البيض، مؤكدين إنهم شعروا بأذى نفسي كبير.
وفجر لويس أجاك، الذي تعرض للتنمر في البساتين، مفاجأة، قائلًا إن هذه ليست واقعة التنمر الأولى التي يتعرض لها، فسبق وأن تعرض للتنمر والإيذاء بسبب لونه في 2017، حيث أطلق البعض الكلاب عليه وأصيب إصابات بالغة حينها، إلا أنه آنذاك لم يتخذ أي إجراء قانوني، أما الآن فقرر التوجه لقسم شرطة المعادي لاتخاذ ما يلزم من إجراءات.
وحذر حكيم، الشاب الذي تعرض للتنمر بصحبة لويس، من محاولات الإخوان الوقيعة بين الدولتين مستغلين واقعة التنمر، قائلًا: "دي تصرفات فردية وإحنا هناخد إجراءتنا القانونية وواثقين في الرئيس السيسي إنه هيجيب لنا حقنا"، مضيفًا أنه يعيش منذ 6 سنوات في مصر بصحبة لويس ويعشقون مصر والمصريين لأنهم أصحاب قلب طيب.
قال إيهاب الضويني، المستشار القانوني للجمعية العلمية للشؤون الأفريقية، إن القيادة السياسية المصرية منذ تولي السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي سدة الحكم وهي حريصة على استعادة صلة الرحم الإفريقية، وعلى ذلك تولى الاهتمام البالغ والرعاية وتقديم المساعدة للجاليات الإفريقية بمصر فجميع الأفارقة أشقاء لنا، ولكن هناك بعض التصرفات الفردية التي لا تمثل سوى فاعلها، والقانون المصري رادع وقادر وعادل على ملاحقة فاعليها، وذلك لحرص الدولة على رعاية الأشقاء الأفارقة، وتحديدًا أبناء وادي النيل.
وأضاف "الضويني"، خلال تصريحاته لـ"الدستور"، إنه الآن بصحبة الشابين اللذان تعرضا لواقعة التنمر، ولن يتركهما سوى بعد استرداد حقهما، قائلًا: "مشروع القانون الخاص بالتنمر يتضمن عقاب المتنمر بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر، وبغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه، ولا تزيد على 30 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين".
واستنكر "الضويني" تحريض الجماعة الإرهابية المتواصل تجاه مصر، قائلا إن مواقع الإخوان استغلت الواقعة لإفساد العلاقة بين شعب جنوب السودان والشعب المصري، وهو الأمر الذي يرفضه الشابان ويراه تصرف فردي، فهم يعشقون المصريين، ويقولون إن في كل دولة هناك فئة تحاول تعكير صفو الحياة بتصرفات مؤذية.