متحدث «الأرثوذكسية» عن الهجوم على البابا: قداسته يتمتع بقلب طيب
أثارت بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، جدلًا بسبب إطلاق حملات هجوم مشين على قداسة البابا تواضروس الثاني؛ بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، حيث زعمت تلك صفحات إصابة بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية؛ بفيروس كورونا المستجد covid - 19.
ومن جهته قال القس بولس حليم، المتحدث الإعلامى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عن الهجوم الذي يتعرض له قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية؛ في تصريحات لـ"الدستور "؛ إن الكنيسة القبطية لا تحجر على فكر ولا تصادر اأي رأي بل قلبها مفتوح لكل أبنائها، ولكن الهجوم المستمر والممنهج على قداسة البابا غير مبرر على الإطلاق فهم لا يتركون تصرف أو كلمة تصدر من قداسته إلا ويعقيها هجوم شديد وبأسلوب لا يليق بمكانة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
وأضاف حليم في تصريحاته: أنه ولا بد أن نعي عدة أمور أولها أن كنيستنا كنيسة مجمعية فلا توجد قرارات منفردة لقداسة البابا بخصوص الإيمان، فلماذا هذا الهجوم الشرس على قداسة البابا؛ مضيفًا: أن مناقشة الأمور العقيدية لها قنواتها الكنسية المعروفة وليست السوشيال ميديا، فمن حق اأي انسان عنده شكوى أن يسلمها للجان المجمع الفرعية المختصة بأمر الشكوى والتي تقوم بدراستها ثم ترفع بها توصية للمجمع المقدس ليتخذ قرار بشأنها.
وتابع حليم: قداسة البابا يتميز بقلب طيب للغاية، ولم يتخذ أي إجراء تجاه من يهاجمونه بل فتح قلبه بالحب تجاه الكل حتى معارضيه، ألم يتقابل معهم في مقره بالكاتدرائية المرقسية وهم يشهدون كيف كان قلبه مفتوحًا للحوار والحب ولَم يصد أحد أو يعاتب أحد ولم يستقطب أحد؛ بل عندما سألوه في الإعلام: ماذا يفعل أمام معارضيه أجاب كلهم أبنائي.
وتابع: ليس كل ما يعرف يقال، فالحقيقة الكثير من المعارضين يقومون بتقييم مواقف قداسة البابا الرعوية دون أن يعلموا خلفيات هذه القرارات ونصبوا أنفسهم قضاة؛ بالإضافة إلى أن كنيستنا كنيسة أبوة ثم أبوة ثم أبوة فإذا هاجمت أباك؛ من يحميك وقت ضعفك؟ الأب لم ولن ينتظر تشجيع ومديح من أولاده لكن ينتظر على الأقل أن يشعر أن أولاده يتغيرون إلى الأفضل وينمون في القامة والنعمة أمام الله والنَّاس.
وواصل القس بولس حليم: اذا هاجمت من يقف ليصلي عنك أمام الله كل يوم ومن يفكر في رعايتك كل يوم ويبذل نفسه عنك كل يوم فكيف تقف أنت أمام الله أمام كل هذا الحب وماذا تقول له؛ مختتمًا: أكرر أن الكنيسة تفتح قلبها للجميع ولا تصادر رأي أحد وكل أمر قابل للحوار في قنوات الكنيسة المجمعية وما يناسب أدبيات الكنيسة في الحوار والطريقة بكل الحب وبدون أي أغراض شخصية أو تحقيق أهداف ضيقة وقتية؛ ناظرين إلى رئيس إيماننا الذي به ومنه كل الأشياء وليس لنا هدف سواه ومجد كنيسته.
جدير بالذكر أن مثقفين ومفكرين ونواب وشخصيات عامة قبطية أطلقوا حملة توقيعات في بيان مشترك لرفض الإساءة لقداسة البابا تواضروس الثاني من قبل بعض المغرضين والتيارات على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف النيل من الكنيسة وعلى رأسها قداسة البابا، رافضين هذه الحملة ومؤكدين دعمهم للكنيسة ولقداسة البابا.
وقالت البيان الذي يتم التوقيع عليه: " لقد ساءنا وآلمنا أشد الألم ما وصل إليه حال بعض الصفحات والحسابات المشبوهة على مواقع التواصل الاجتماعي من هجوم على قداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والذي يمثل لنا جميعًا رمزًا للكنيسة المصرية، له منا جزيل التقدير والطاعة والاحترام.