قبل الأضحية.. طبيبة تحذر من رؤية الأطفال لمشاهد الذبح
أيام قليلة تفصلنا عن عيد الأضحى المبارك، الذي يضحي فيه المسلمون بالذبيحة الحيوانية، لكن من الخطورة رؤية الأطفال لدماء الأضاحي والتعود على مشاهدة عملية الذبح التي لا تليق بأعمارهم، هذا ما أكده خبراء النفس، مؤكدين أن قسوة رؤية مثل هذه المشاهد يمكنها التأثير بالسلب على ذاكرتهم وسلوكهم فيما بعد.
وحذرت الدكتورة صافيناز عبدالسلام، استشاري الطب النفسي، من رؤية الأطفال لمشهد الذبح، لما فيه من عنف ودماء، موضحة أنها من المشاهد التي تبقى عالقة بأذهان الأطفال حتى الكبر، ما يشكل خطورة في فكر الطفل وتصرفاته.
وأشارت عبدالسلام إلى ما يمكن أن يتعرض له الطفل من اضطرابات تؤثر على حياته وتكوينه النفسي على المدى البعيد عند رؤية الطفل للذبح والدماء.
وفسرت ذلك قائلة: "إن الأطفال غير مدركين لماذا تتم الأضحية، فكل الذى يتعلق بمخهم هو الدماء ومشهد الذبح، الأمر الذى يعود بالسلب في الكبر، من خلال تعاملهم مع أصحابهم وأفراد الأسرة، وكثيرًا ما تكون نتائجه مباشرة وقريبة مثل مشاعر العصبية المفرطة، والعنف الزائد».
وأوضحت أن مشهد الامساك بالحيوان الأليف، وجره إلى الذبح يحفر داخل الطفل الشعور بالقلق والتوتر، نتيجة لارتباط الصغار بالحيوانات، وعدم إدراكهم سبب هذا العنف، فينعكس عليهم بالخوف الزائد والقلق والتوتر، بالإضافة إلى ظهور مشكلة التبول اللا إرادى الذي يحتاج إلى التدخل الطبي في الكثير من الأحيان.