نيويورك تايمز تفجر مفاجآت بشأن قراصنة «تويتر»
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن معلومات أولى تحمل مفاجآت عن القراصنة الذين نفذوا عملية اختراق حسابات المشاهير والكيانات الكبيرة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
وأفادت الصحيفة الأمريكية بأن القراصنة المتورطين في اختراق الحسابات، يوم الأربعاء الماضى، هم أصدقاء شباب ليس لديهم روابط بالجريمة المنظمة أو الحكومات.
وكان الهجوم الذي يحقق فيه "تويتر" والشرطة الفيدرالية بدأ برسالة على سبيل المزاح بين القراصنة على منصة ديسكورد، وهي خدمة دردشة شعبية لدى ممارسي ألعاب الإنترنت، وفقًا للصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أنها قابلت 4 ممن شاركوا في عملية القرصنة، وعرضوا صورًا لشاشاتهم تدعم روايتهم، وفقًا لما نقلته فضائية "سكاي نيوز" عربية.
وأضافت الصحيفة أن المقابلات تشير إلى أن الهجوم الإلكتروني لم يكن من تنظيم دولة أو مجموعة معقدة من القراصنة.
وتابعت الصحيفة: "الاختراق نفذه شباب ويقول أحدهم إنه يعيش في المنزل مع والدته، تعرفوا على بعضهم البعض بسبب هوسهم بامتلاك أسماء غير عادية يستخدمونها لولوج اللعب الإلكترونية".
وأثارت عملية قرصنة ضخمة لحسابات شخصيات وكيانات بارزة، تساؤلات بشأن أمن هذه المنصة التي تشكل منبرًا للسياسيين قبيل الانتخابات الأمريكية المقبلة في نوفمبر.
وسيطر القراصنة على حسابات شخصيات شهيرة منها المرشح الرئاسي الأمريكي جو بايدن، كيم كاردشيان، الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، والملياردير إيلون ماسك مؤسس شركة تسلا.
ومن بين المشاهير الآخرين التي تأثرت حساباتهم، مغني الراب الأمريكي كاني ويست، وكذلك جيف بيزوس مؤسس أمازون، ورجل الأعمال وارن بافيت، إضافة إلى بيل جيتس المؤسس المشارك لمايكروسوفت، وحسابات شركتي "أوبر" و"أبل".
وقالت "تويتر" في تغريدة: "بناء على ما نعرفه حتى الآن، نعتقد أن ما يقرب من 130 حسابًا استهدفها المقرصنون بطريقة ما كجزء من الحادث بالنسبة لمجموعة فرعية صغيرة من هذه الحسابات، تمكن المهاجمون من السيطرة عليها ثم إرسال تغريدات منها".
وأمهل بعض هذه التغريدات المزورة، التي ما لبث أصحاب الحسابات المستهدفة بعملية القرصنة أن حذفوها، كل متابع لهذه الحسابات 30 دقيقة لكي يرسل إلى عنوان محدد مبلغًا بعملة البيتكوين ليحصل مقابلها على ضعف هذا المبلغ.
وأشارت الشركة إلى أن القراصنة استخدموا قدرة الدخول هذه للتحكم بالعديد من الحسابات التي تحظى بمتابعة كبيرة.