«صوفية مصر»: أردوغان زعيم الإرهاب ولا يجب السكوت على جرائمه
بعثت الطرق الصوفية المصرية رسالة إلى الشعب التركي، قالت فيها إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، شوه صورة الدين الإسلامي وأضر بمصالح الشعب التركي، ويجب على الأخوة الأتراك الوقوف له ومنعه من الجرائم التي يفعلها في الدول العربية والإسلامية.
و قال الشيخ علاء أبوالعزائم، شيخ الطريقة العزمية ورئيس الاتحاد العالمي للصوفية، في رسالته للشعب التركي:" لقد آلمني كثيرًا ما رأيته من جنودكم بالآونة الأخيرة في ليبيا، والعراق، وسوريا، قصفوا القرى الآمنة، وهجَّروا أهالي البلدان، وسفكوا الدماء حتى أضحى العلم التركي باللون الأحمر معبرًا عن الدماء الإسلامية التي سفكها أبناؤكم في حق جيرانهم المسلمين".
وتابع "أبو العزائم في بيانه:" لقد أضحى اسم رئيسكم- رجب طيب أردوغان- مقرونًا في أي مكان بالقتل والدمار والتخريب، وحظى بالكثير من ألقاب الزعامة الفاسدة، مثل: عرَّاب الخراب، وأبو الإرهاب، والأب الروحي للإرهابيين، وراعي الإرهاب في المنطقة، أعلم أن الكثير منكم لا يحبونه ويتمنون التخلص منه، لكن البعض يسكت لأنه يقوم برشوته".
وأضاف:"لقد سرق أردوغان خيرات وثروات جيرانه المسلمين من أجل أن ينقذ اقتصاده من الخراب، وسكوتكم عليه هو نوع من القبول بالرشوة، وأخشى عليكم أن تكونوا عند الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم في دائرة الملعونين، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: (لعن الله الراشي والمرتشي والرائش)، واعلموا أنه لن تنفعكم رشوة رئيسكم لكم، لا في دنيا ولا آخرة، واعلموا أنه بذلك جعل مطعمكم حرامًا، وكما قال نبينا صلى الله عليه وآله وسلم: (مَا نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ)، فالله لن يبارك لدولة تطعم من أجساد إخوانها في الأمة، موضحا "ومع ذلك فإني أقدِّر حالة الخوف التي انتابتكم على أبنائكم وأملاككم وأرزاقكم خلال السنوات الأربع الماضية، عندما استغل هذا الأرعن الانقلاب المزعوم في 2016 ليطيح بمعارضيه من أعمالهم ويسجنهم ويقضي عليهم، ويسكت صوت الإعلام والمعارضة، ويقضي على أي صوت في بلادكم سوى صوته الكريه وصوت داعميه".
واستكمل شيخ الطريقة العزمية:" إخواني الأتراك إنكم محتلون، نعم محتلون، وهذا النوع من الاحتلال يندرج تحت مصطلح "الاحتلال الوطني"، الاحتلال الوطني: يعني أن فئة من أبناء جلدتكم تستولي على البلد وتحركها لمصالحها فقط دون المصلحة العامة لقد تغيرت معالم بلدكم منذ 2016، فقد فرض أردوغان أذرعه على كل شيء في البلاد، حتى أصبحت دولتكم هي دولة الإخوان وليست الأتراك، بعدما سحب عملاءه من جماعة الإخوان من أكثر من بلد، وأغدق عليهم الأموال لينفذوا خططه،لقد فصل مئات الألوف منكم من وظائفهم، وسجن عشرات الآلاف، ومنح أزلامه مكانكم.. فأنتم حقًّا محتلون، وطرد المحتل واجب شرعي على كل مسلم ومسلمة".
وأضاف رئيس الاتحاد العالمي للصوفية:"إخواني مسلمي تركيا إذا نظرتم بعين مجردة لما وراء أفعال أردوغان، لوجدتم أنه يسير في طريق واحد هو خدمة الصهاينة والكيان الصهيوني، ودعكم من تصريحاته العنترية، مع كل موقف، فما هي إلا ورقة توت يستخدمها لكسب شعبية بين داعميه، لكن إذا دققتم النظر لن تجدوها إلا مجرد تصريحات فقط، ولا يعقبها أي أفعال، إذا كان الجيش التركي يتحرك لنصرة الحق- كما يدعي-، فلماذا لم يتوجه لفلسطين؟، وللعلم فهي أقرب إليه من ليبيا".
وأشار إلى إن أردوغان ما هو إلا ظاهرة صوتية فقط مع الصهاينة، وسيفه في ظهور المسلمين دون غيرهم إن التبادل التجاري والتنسيق العسكري بين بلدكم والصهاينة كبير جدًّا، وبإمكانكم مراجعة الإحصاءات السنوية الصادرة عن مؤسسات بلادكم وستجدون أنه مع كل عام تزداد وتقوى الأواصر أكثر وأكثر، ويكفينا أن نجم الدين أربكان، أستاذ أردوغان، الذى كان يصفه بالتلميذ البار المطيع ذي الأخلاق الحميدة، حتى انقلب عليه وصار يهاجمه عندما بدأ يروِّج لمنظومة الدرع الصاروخية، ونشرها على الأراضى التركية، حيث قال: "إن الصهيونية تحتكر غالبية وسائل الإعلام في تركيا لخدمة رجب طيب أردوغان، وأن هناك 30 صحيفة و30 فضائية تعمل لصالحه ليل نهار، لا لكى يظل في السلطة فحسب، بل من أجل الحفاظ على قيام إسرائيل العظمى في المنطقة، والتي تضرب بعرض الحائط كل قرارات مجلس الأمن" وأضاف: "إن الجميع وفى مقدمتهم الصهيونية يعملون لأن تكون تركيا تابعة لإسرائيل".
في سياق متصل، قال الشيخ محمد عبدالخالق الشبراوي شيخ الطريقة الشبراوية، إن ما يفعله أردوغان في العالم العربي والإسلامي، يؤكد تمام التأكيد أن هذا الرجل ليس بمسلم على الإطلاق لأن المسلم يحافظ على أخوه المسلم، لايضره ولا يحاربه ولا يستولي على أرضه بقوة السلاح، وللأسف ما يفعله أردوغان عكس ذلك تماما فهو رجل خراب ودمار لا يستطيع العيش في أمن وأمان وسلام، ولذلك نبعث برسالة عاجلة إلى الشعب التركي والطرق الصوفية في تركيا من أجل التحرك العاجل والفوري لإيقاف هذا الرجل المخرب الذي يسعي لإلحاق الضرر بإخوانكم المسلمين وأهل التصوف في جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي.
وتابع "الشبراوي" في تصريحات له أن الطرق الصوفية المصرية والطرق الصوفية التركية بينهم تاريخ حافل من النضال المشترك ضد أعداء الأمة، والتاريخ الإسلامي شاهد على ذلك، ومن هذا المنطلق يجب على الشعب التركي أن يقف بالمرصاد لرجب طيب أردوغان قبل أن يسفك دماء المسلمين والأبرياء في ليبيا، وذلك بعد أن سفك هذه الدماء بالفعل في العراق وسوريا، فوقوفكم ضد هذا السلطان الجائر سيخلده التاريخ بحروف من نور، فلا يجب عليكم الصمت أو السكوت أو الرضوخ أمام هذا الرجل الظالم الذي لايعرف أي شئ عن الإسلام وأصبح عميلًا الصهيونية العالمية وتنظيم الإخوان الإرهابي.