«الدوما» يقر تشريعا لإجراء الانتخابات خلال 3 أيام كحد أقصى
وافق البرلمان الروسي " الدوما"، الأربعاء،على تشريع يسمح بإجراء الانتخابات على مدى 3 أيام، في خطوة اعتبرتها المعارضة تهدف الى تفريغ الانتخابات الديموقراطية من مضمونها.
وتبنى "الدوما " في قراءة ثانية رئيسية القانون الذي يسمح بإجراء الانتخابات "خلال عدة أيام على ألا تزيد عن ثلاثة"، وتتيح التعديلات أيضا إجراء الانتخابات خارج مراكز الاقتراع، وتسمح للناخبين بأن يدلوا بأصواتهم في "فضاءات عامة" متنوعة.
وتأتي هذه التغييرات بعدما أشرف الرئيس فلاديمير بوتين على تنظيم استفتاء حول تعديلات دستورية على مدى 7 أيام تفتح الباب أمامه للبقاء في السلطة حتى العام 2036، واستخدمت في الاستفتاء الذي أجري بين 25 يونيو و1 يوليو حافلات، وخيام، ومقاعد خشبية كمراكز اقتراع.
وتحولت العملية الانتخابية التي لم يشرف عليها مراقبون مناسبون إلى مادة للتهكم على وسائل التواصل الاجتماعي، وانتقدها أيضا معارضو الكرملين، وقال المعارض الروسي البارز ألكسي نافالني: إن الاستفتاء حقق "رقما قياسيا في الأصوات المزورة" والنتيجة "لا علاقة لها البتة مع وجهة نظر الناس"، واعتبر منتقدو بوتين أن الانتخابات التي جرت على عدة أيام من الصعب مراقبتها ومن السهل تزويرها.
وقالت عضو المجلس البلدي لمدينة موسكو يوليا غاليامينا:"أنهم يحاولون القضاء على المؤسسات الانتخابية دون أن يلاحظوا أنهم يحفرون قبورهم بأنفسهم"، في اشارة الى السلطات.
وحتى سيرجي ميرونوف رئيس حزب "روسيا فقط" الموالي للكرملين انتقد التشريع، ونقل الحزب عن ميرونوف قوله "من الآن فصاعدا سوف يشكك الناس ويسألون فقط حول مدى شرعية هذه الانتخابات او تلك".
ومن المقرر أن تجري الانتخابات البرلمانية العام المقبل، لكن بعض المراقبين يقولون أنها قد تجري هذا العام، كما ستجري الانتخابات الاقليمية في أنحاء روسيا في سبتمبر المقبل.