مرتزقة أردوغان يهددون حياة مليون شخص بالحسكة بسبب المياه
تستمر معاناة أهالي مدينة الحسكة السورية وريفها، وذلك في ظل استمرار تناقص المياه نتيجة تحكم مرتزقة أردوغان بمحطة علوك، والتي تعتبر المصدر الوحيد لمياه الشرب، مما يهدد حياة قرابة المليون شخص من المدنيين بالأمراض وخاصة الأطفال السوريين.
فيما أشارت وكالة الأنباء السورية "سانا" إلى أنه على الرغم من إعادة تشغيل محطة علوك بعد انقطاع دام لأكثر من 14 يومًا، إلا أن المياه لم تصل إلى الكثير من المنازل، وخاصة وسط المدينة لقلة الوارد المائي المتعمد من قبل الأتراك ومرتزقة أردوغان لتشغيلهم مضخة واحدة.
وفي السياق نفسه، تناولت الوكالة الرسمية الانتقادات التي وجهها السوريون ضد تصرفات أردوغان، حيث يقول أبوأحمد من حي القضاة "بعد ضخ المياه إلى أحياء وسط المدينة، لم تصل إلى المنازل وإن وصلت فهي ضعيفة كما أنها استمرت لساعات محدودة"، وأشار إلى أن المياه كانت جيدة قبل استيلاء الأتراك على المحطة، وهم الآن يحاولون استثمارها بمؤامراتهم القذرة مرتكبين جريمة إنسانية بحق مليون شخص تقريبا.
كما أكد إسماعيل من حي غويران أن ما يحدث هو جريمة حرب بحق الإنسانية أمام صمت دولي، وتساءل "ماذا ننتظر من المحتل التركي ومرتزقته، فهم كانوا السبب الرئيس لزعزعة استقرار المنطقة منذ بداية الأزمة، من خلال دعمهم المتواصل للجماعات الإرهابية، مطالبا بإيجاد حلول بديلة لمشروع علوك فلا أمل يرتجى منها طالما المحتل التركي يتحكم بها".
ولفتت الوكالة الرسمية السورية إلى أن محمود العكلة، مدير عام مياه الحسكة، يشير إلى أن مرتزقة أردوغان يتعمدون تخفيف الضخ باتجاه خط جر المياه، حيث يقومون بتشغيل مضخة واحدة بينما الوضع الطبيعي يحتاج ما بين 5 و6 مضخات، وهذا يؤخر تعبئة الخزانات الرئيسة في منطقة الحمة، وبالتالي تأخر ضخ المياه باتجاه الأحياء وفي حال الضخ لا تصل المياه إلى غالبية المنازل.
ويرى "العكلة" أن الحل الوحيد لمشكلة مياه الشرب هو خروج المحتل التركي ومرتزقته من المحطة بشكل نهائي والسماح لعمال المؤسسة بالتشغيل والإشراف والصيانة لتعود الأمور إلى ما كانت عليه سابقا، مؤكدا عدم وجود أي تعديات على خط جر المياه من محطة علوك وأن مشكلة ضعف الضخ وعدم وصول مياه الشرب إلى الأهالي، سببها الاحتلال التركي وممارسات مرتزقته من الإرهابيين.