تقرير: استقالات وتسريبات بشأن بيع جزيرة موريتانية لأمير قطر السابق
أفاد تقرير لقناة «العربية» اليوم الإثنين، استقالة الدكتور إسلكو ولد إيزيد بيه السفير الموريتاني المعين في روما، ومدير ديوان رئيس الدولة السابق، من منصبه على خلفية استدعائه من طرف لجنة التحقيق البرلمانية التي تنظر في فضيحة محاولة أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة الاستحواذ على جزيرة موريتانية خلال السنوات الأولى من حكم محمد ولد عبدالعزيز.
ونقل التقرير تصريحات ولد إيزيد بيه، والذي يعد أحد كبار معاوني الرئيس السابق، حيث تقلد في عهده عدة مناصب، من بينها منصب وزير الخارجية، وقال ولد إيزيد بيه: "قررت اللجنة البرلمانية الزج باسمي في موضوع لم أسمع عنه لا من قريب ولا من بعيد يتعلق بمحاولة مزعومة لبيع جزيرة «التيدره» لأمير قطر السابق".
وأضاف ولد إيزيد بيه "أنه تم استدعاؤه للمثول أمام لجنة التحقيق، بناء على تصريحات لمستشار قانوني للرئيس السابق السيد محمد ولد عبدالعزيز تطوع بالإدلاء بها أمام اللجنة دون أن توجه له الدعوة أصلًا حسب مصادر موثوقة"، وذلك وفقًا للبيان الذي نشره على صفحته على فيسبوك صباح اليوم.
وأعلن ولد إيزيد بيه أنه قرر العزوف عن أى التزامات سابقة، مضيفًا أن سيتفرغ مرحليا لتبرئة نفسه من كل ما لحق بسمعته وكرامته من دنس ظلما وعدوانا، حسب تعبيره.
ولفت التقرير إلى أن المراقبين يتوقعون استدعاء عدد من كبار معاوني الرئيس السابق بعد أن أضيف للتحقيق في قضايا الفساد خلال حكم ولد عبدالعزيز 2008-2019 ملف الجزيرة الموريتانية، ومن بين الأدلة التي يواجه بها المحققون البرلمانيون المتهمين بالتورط في هذه الفضيحة وثائق تظهر رسائل سرية لسفير قطر في نواكشوط إلى وزارة الخارجية القطرية وديوان الأمير، وكذلك شهادة مثيرة أدلى بها المحامي إبراهيم ولد داداة وهو مستشار قانوني سابق في رئاسة الجمهورية ووزير سابق للعدل.