مجزرة سربرنيتشا.. مرور 25 عامًا على أبشع عملية قتل جماعي
تمر اليوم ذكرى مرور 25 عامًا على مجزرة سربرنيتشا في البوسنة والهرسك التي حدثت في يوليو 1995، والتي راح ضحيتها آلاف المسلمين على يد القوات الصربية.
ويعد إحياء ذكرى مجزرة سربرنيتشا تقليدًا سنويًّا في حضور آلاف الأشخاص، وعادة ما يكون أهالي الضحايا من بين الحضور، ولكن في ظل أجواء كورونا سيكون الحضور بعدد قليل.
- 8000 قتيل
أودت المجزرة بحياة 8000 مسلم تم قتلهم بشكل ممنهج في خلال أيام على يد القوات الصربية، فيما اعتبرته الأمم المتحدة أبشع عملية قتل جماعي في أوروبا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وفقًا للجنة الدولية للصليب الأحمر.
- سفاح البوسنة «رادوفان كراديتش» وجزار البلقان «راتكو ملاديتش»
قتلت قوات الجيش الصربي مسلمي البوسنة تحت قيادة الجنرال راتكو ملاديتش المعروف آنذاك بـ"جزار البلقان"، وذلك بأمر من الزعيم السياسي لصرب البوسنة رادوفان كراديتش، واعتبرت الهيئات القضائية أن المجزرة التي قام بها كل من رادوفان كراديتش وراتكو ملاديتش ترقى لمستوى الإبادة.
فيما حكمت محكمة الجزاء الدولية في مارس 2016 على رادوفان كراديتش الذي عرف بـ"سفاح البوسنة" بالسجن 40 عامًا بتهمة "الإبادة" وفقًا للمحكمة.
كما تم اعتقال الجنرال راتكو ملاديتش في مايو 2011 وتم نقله إلى لاهاي، والحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
- وحشية وهمجية
تعرض مسلمو البوسنة والهرسك لأبشع عملية قتل جماعية، وتعمدت قوات الجيش الصربي الفصل بين الرجال والنساء والأطفال، وقامت القوات باغتصاب النساء وتعذيبهن، بينما تم دفن الجثث في مقابر جماعية تم نبشها لاحقًا وتوزيع الرفات على مقابر أخرى أصغر ومشتتة من أجل إخفاء حجم المجزرة.
- رفض صربي لمصطلح «الإبادة»
تحاول صربيا بقدر الإمكان عدم التحدث عن مجزرة سربرنيتشا وتحاول التقليل من شأنها، وترفض تسميتها بـ"الإبادة"، حيث يرفض ميلوراد دوديك العضو الصربي في الرئاسة الجماعية للبوسنة تسمية المجزرة بالإبادة ويتحدث عن أنها أسطورة.