رئيس جهاز المخابرات الألمانية يفضح عمليات تجسس تركية في برلين
كشفت المخابرات الألمانية عن ممارسة نظيرتها التركية، بعض الأعمال المخالفة للمواثيق والأعراف الدولية على الأراضي الألمانية.
وقال موقع «تركيا الآن» إن تقريرا لجهاز المخابرات الألمانية السنوي لعام 2019، كشف فيه كل من وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر، ورئيس جهاز المخابرات الألماني توماس هالدنفانج، عن خروقات المخابرات التركية للسيادة الألمانية.
وأوضح رئيس جهاز المخابرات الألماني اليوم الجمعة، دور المخابرات التركية في ألمانيا وأعمال الجاسوسية التي تنفذها في البلاد، إضافة إلى حزب العمال الكردستاني وجبهة حزب التحرر الشعبي الثوري والحركة القومية، مشيرا إلى أن هاكان فيدان رئيس جهاز المخابرات التركية أصبح يتمتع بسلطات موسعة، ويعمل داخل الجهاز ما بين 8 أو 9 آلاف شخص، وأن الجهاز يعمل على تطبيق سياسات الحكومة والمحافظة على الأمن الداخلي، واتخاذ القرارات السياسية في الوقت ذاته.
وذكر تقرير المخابرات الألمانية أن المخابرات التركية تجمع المعلومات من المصادر في ألمانيا، كما تنفذ أعمال جاسوسية سرية بها، مؤكدا أنها من بين الدول التي تركز عليها أنشطة المخابرات التركية، وهذه الأنشطة لها أبعاد في الحصول على الاستخبارات السياسية والاقتصادية والتكنولوجية، كما أن جهود الاختراق مستمرة.
وشدد التقرير على أن كثافة أنشطة المخابرات التركية ستستمر بغض النظر عن التطورات السياسية والاقتصادية الحالية في تركيا، مضيفًا أن المخابرات التركية تسعى للتأثير على عمليات اتخاذ القرار السياسي في ألمانيا، وعلى السياسة الألمانية، والاقتصاد والجيش، مشيرا إلى أن من ضمن المنظمات التي تركز عليها المخابرات التركية، حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره تركيا حزبًا إرهابيًا، وعلى الجمعيات والمنظمات المعارضة لحكومة العدالة والتنمية الحاكمة.
ولفت الموقع إلى أن المنظمات القريبة من حزب العدالة والتنمية الحاكم تسعى للترويج له في ألمانيا، وجميع أنحاء أوروبا، كما أنه يسعون لحمايته ضد أى انتقاد يتعرض له.
يشار إلى أن قناة «ZDF» الألمانية كشفت الشهر الماضي عن وجود 8 آلاف شخص يعملون لصالح الاستخبارات التركية في ألمانيا، ويلعبون دورًا مهمًا في أنشطة الاستخبارات التركية.