مستشفيات لبنان تهدد بالإغلاق والإضراب خلال الأسابيع المقبلة
ما زالت الأزمة المالية وارتفاع الأسعار فى لبنان تتسبب فى اضطرابات بالعديد من المجالات المختلفة، على رأسها المجال الطبي والمستشفيات الخاصة.
وحذرت العديد من المستشفيات الخاصة في لبنان من أنها قد تقفل أبوابها وتوقف استقبال المرضى بسبب الأزمة المالية وارتفاع سعر الدولار وعدم قدرتها على تغطية تكاليف المستلزمات الطبية.
وطالب العاملون في قطاع طب الأسنان، وزارة الصحة اللبنانية بآلية لدعم المواد المستخدمة في العلاج، والأدوات والآلات الضرورية لاستمرار عملهم.
ولجأ عدد كبير من العاملين بمجال طب الأسنان لإقفال عياداتهم، بسبب ارتفاع أسعار المواد والمستلزمات الضرورية لإتمام أي معاينة أو عملية جراحية، وفقًا لما نقلته فضائية سكاى نيوز عربية.
من جانبه، قال عضو نقابة أطباء الأسنان في لبنان، علي ياغي: "نطالب دعم موادنا الأساسية من قبل الوزارات المعنية، هذا إلى جانب تمكين طبيب الأسنان من شراء الدولار بسعر منخفض".
وتدق المستشفيات الخاصة في لبنان عمومًا، ناقوس الخطر وتهدد بالإقفال خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، ما لم تجد الحكومة حلولا جذرية لأزمتها المالية الناجمة عن ارتفاع سعر صرف الدولار، وعدم دفع الحكومة المستحقات المتوجبة عليها.
وأوضح خبراء أن التكلفة التشغيلية للمستشفيات ارتفعت بنسبة 50 فى المئة، بينما تراجعت نسبة الإشغال إلى أقل من 50 في المئة.
ويشكو العاملون في هذا القطاع من أنهم لم يعودوا قادرين على تأمين المستلزمات الطبية وإصلاح المعدات والأجهزة الطبية بسبب اعتماد المستوردين على سعر صرف الدولار في السوق، وليس السعر المعلن رسميًا.
ويهدد الأطباء بخوض إضراب مفتوح عن العمل في الأسابيع القليلة المقبلة، تهديدًا بأن انتقل إلى طور التنفيذ، سيكون الأول من نوعه فى لبنان، إذ ظلت المستشفيات تعمل حتى في أحلك الظروف إبان الحرب الأهلية والاجتياح الإسرائيلي الذي تخللها في مطلع ثمانينيات القرن الماضي، وسيكون المواطن اللبناني البسيط هو من يدفع الثمن الأكبر لذلك الإضراب.