قلق تونسى من ميليشيات السراج ومرتزقة أردوغان
أكدت صحيفة "آراب ويكلي" البريطانية، أن هناك تخوفات كبرى في تونس من زيادة عدد ميليشيات فايز السراج وجبهة الوفاق الوطني والمرتزقة الذين أرسلهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ويتمركزون في الغرب.
وتابعت أن المخاوف زادت في تونس بعد إرسال أردوغان بعض المتطرفين والإرهابيين من سوريا إلى تركيا.
وأضافت أنه تم بناء حاجز حدودي بطول 200 كيلومتر، يتألف من خنادق مملوءة بالمياه، وضفاف رملية وسياج إلكتروني، في عام 2016 على الحدود التونسية الليبية من قبل الجيش التونسي بالتعاون مع الولايات المتحدة وألمانيا لمنع تسلل الجهاديين عبر الحدود.
كما تمت إقامة الجدار بعد حادثين إرهابيين رئيسيين ارتكبهما متطرفون تونسيون في عام 2015 بعد إقامتهم في ليبيا، التي أودت الهجمات الدموية بحياة عشرات المدنيين، بمن فيهم العديد من السياح الأجانب في متحف تونس باردو ومنتجع شاطئي في سوسة.
وأعلنت وزارة الدفاع خلال تحقيق قضائي من قبل محكمة صفاقس العسكرية، أن "وحدات الجيش الوطني ستبقى جاهزة بكل الوسائل المتاحة قانونا لإحباط أي محاولات تهدف إلى انتهاك وحدة أراضي البلاد وأمنها الوطني، بصد جميع الأعمال غير القانونية مثل الاتجار والأنشطة الإرهابية والجريمة المنظمة".
وقالت الصحيفة إن الحدود بين تونس وليبيا مليئة بالاتجار غير المشروع، الذي تقاومه السلطات بنتائج غير متساوية، خاصة أن الجدار البري يغطي حوالي ثلث حدود تونس مع ليبيا.
مع تزايد النشاط العسكري في المنطقة الغربية لليبيا على الحدود مع تونس، كانت هناك مخاوف متزايدة بشأن تدفق المواجهات المسلحة إلى الأراضي التونسية.