رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«دونك أنا فى عبث».. كيف عبّر غسان كنفانى عن حبه لغادة السمان؟

غسان كنفاني و غادة
غسان كنفاني و غادة السمان

تحلّ اليوم الأربعاء ذكرى استشهاد المناضل الفلسطينى غسان كنفانى الذى اغتيل على يد قوات الاحتلال في منطقة الحازمية ببيروت عام 1973، هذا الكاتب والمثقف والشاعر والعاشق له فى الحب حكايات جعلته يستشهد مرات ومرّات.

غادة السمان الكاتبة والأديبة اللبنانية هى قبلة الحب بالنسبة للمناضل العاشق كما تقول رسائله لها والتى نشرتها السمان عقب وفاته.

غسّان ذلك المناضل الذى وقف فى وجه الصهاينة وشكّل لهم رعبًا متوهجًا أشعلت السمان فى قلبه لهيب الشوق والعشق والتي بدأت علاقتهما نهاية الستينيات وكانت من الأمور المعروفة فى الأوساط الثقافية والسياسية فى بيروت وتدل الرسائل التى نشرتها غادة أن الحب كان من طرف واحد وهو من قبل غسان ولم تبادله السمان نفس المشاعر الملتهبة، وقد نشرت الرسائل كاملة بعد استشهاده، لتكتب مقدمة تبرر فيها السبب وراء نشر تلك الرسائل.

ورغم تك المبررات إلا أن أصدقاء كنفانى اعتبروها أنها تقدم مبررات مسبقة لانتقادات قادمة؛ لأنها لم تحترم الخصوصية ولا تحترم ثقة الشهيد فيها وأخرجت أسرار عشقه للجميع.

حب من طرف واحد
كشف عدد من الرسائل التى أرسلها غسّان كنفانى لمحبوبته أن حبه كان من طرف واحد، وأن السمان لم تبادله نفس مشاعر العشق واللهفة.

نماذج من رسائل العشق

وكتب غسان كنفانى فى إحدى رسائله يقول: «تعرفين أنني أتعذب وأنني لا أعرف ماذا أريد، تعرفين أنني أغار وأحترق وأشتهي وأتعذب، تعرفين أنني حائر وأنني غارق في ألف شوكة برية، تعرفين ورغم ذلك فأنتِ فوق ذلك كله تحولينني أحيانا إلى مجرد تافه آخر".

ويقول في أخرى: لا.. ليس ثمة إلا أنت، إلى أبدي وأبدك وأبدهم جميعًا، وسأظل أضبط خطواتي وراءك حتى لو كنتِ هواء، دونك أنا في عبث.. إنني على عتبة جنون، لكني أعرف قبل أي إنسان آخر أن وجودك معي جنون آخر له طعم اللذة".

وفي رسالة يغلفها الحب والعشق يقول غسّان: "يا مَن قبلك لم أكن، وبعدك لست إلا العبث، بعدك ليس إلا الخواء، دونك لست إلا قطرة مطر ضائعة في سيل».