ضد التحرش والمساومات.. «جروبات» إلكترونية لمساندة ضحايا الابتزاز
انتشرت مؤخرًا على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك عدة جروبات وصفحات يقوم القائمين عليها بتلقي بلاغات التحرش والابتزاز ضد المرأة منها جروب "قاوم.. منعا للابتزاز"، وجروب "كافح للتوعية ضد الابتزاز"، وجروب "سكرين شوتس للتحرش والابتزاز والعنف ضد المرأة".
تقوم هذه الجروبات على أهداف محددة وهي محاربة الابتزاز الإلكتروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وخلف هذه الصفحات يوجد فريق متكامل يعمل على ثلاث جهات:
ـ الجهة التقنية
حيث يتضمن الفريق عدد من الشباب التقنيين، الذين يمتلكون مهارات ممتازة في معالجة الحالة التي تتطلب تدخلًا تقنيًا، كالحدّ من انتشار الصور الفاضحة، التي تستهدف الإساءة والابتزاز لشخص معين دون موافقته على مواقع التواصل، أو تحديد موقع وكشف المبتز في حال تفاقم الحالة، وتطلبها إقامة دعوى قضائية ضد المبتز من قبل الضحية، وكل هذا بالتعاون مع الجهات القانونية وبسرية تامة.
ويعمل فريق العمل وفق تنسيق معين مع فيسبوك لسرعة حذف الصور المنشورة من قِبل المبتز والحد من انتشارها.
ـ الجهة القانونية
يحتوي الفريق على عدد من المحامين الذين يُسيرون عمل الفريق بشكل قانوني وسليم، أيضًا ينسق الفريق مع الجهات القانونية في حالة وصول حالة معينة إلى التدخل، أو الترخيص القانوني.
ـ الجهة التوعوية
تقوم بتوجيه الضحية، وتعليمه طُرق التخلص من الابتزاز الإلكتروني أو حماية نفسه وحسابه أو جهازه، إذا كان لابتوب أو موبايل من الإختراق، وسرقة صوره أو معلوماته الخاصة.
- ما هو الابتزاز الإلكتروني؟
مع تطور التكنولوجيا ظهرت العديد من المشاكل التي تتعلق بها، حيث لم نجد في السنوات الماضية أي من تلك المشكلات إلا بتطور التكنولوجيا وارتباطها بحياة الناس، وأصبحت مواقع التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني معرضة للسرقات، وعمليات الابتزاز والحصول على معلومات في غاية الخصوصية، وإمكانية حفظها والتهديد بها إلا أنه يختلف فقط في الأدوات التي يمكن للمبتز استخدامها في الوصول إلى الضحية وتهديدها.
كيف يتم التعرض للابتزاز الإلكتروني؟
الهدف من الابتزاز إما من أجل المال أو الجنس أو فعل أشياء محرمة قانونيًا.
- كيف يمكن الوصول إلى المبتز؟
محاولة سرقة الحسابات الخاصة بالمبتز سواء من خلال إرسال بعض الروابط الاحتيالية على البريد الإلكتروني الخاص به أو موقع التواصل الاجتماعي من خلال الرسائل او إرسال بعض المواقع المجهولة التي تثير فضول المبتَز من أجل سرقة البيانات الخاصة بك من خلالها ومحاولة الوصول إلى الصور والفيديوهات الشخصية من خلال المراسلة أو سرقتها من خلال حساباتك على مواقع التواصل الاجتماعي.
كيف يمكن الحماية من الابتزاز الإلكتروني؟
- عدم تصفح المواقع مجهولة المصدر أو غير المشهورة التي يمكن أن تكون مرتبطة ببعض البرامج التي تفتح الكاميرا الخاصة من أجل التقاط الصور، أو تكون مرتبطة ببعض الروابط المجهولة التي تسرق البيانات.
- عدم تصفح المواقع الجنسية خاصة على الجهاز، لأن كثيرًا من هذه المواقع تسرق بيانات ومعلومات المستخدمين وتجعلهم عرضة للابتزاز الإلكتروني.
- عدم مراسلة الأشخاص الذي لا يتم معرفتهم نهائيًا سواء كانت مكالمة صوتية أو نصية.
- محاولة حماية الهاتف المحمول من خلال وضع برامج تظهر أرقام المتصلين المجهولة.
- عدم وضع بيانات ومعلومات وصور شخصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل عام دون عمل أداة الخصوصية التي تتيح للأصدقاء الذين تثق بهم أو من تختارهم الدخول لهذه المعلومات دون غيرهم.
- ما العمل عند التعرض للابتزاز؟
التعامل مع الابتزاز الإلكتروني أو كيفية التعامل مع المبتز من الأمور التي تهم الجميع خاصة أولئك الذين تعرضوا بالفعل للابتزاز الإلكتروني إما ماليًا أو جنسيًا.
1- عدم التواصل نهائيًا مع الشخص المبتز، فإذا كنت تتسائل دومًا عن كيفية التعامل مع المبتزين فإن تلك هي الخطوة الأولى الهامة في كيفية التعامل مع الابتزاز الالكتروني وهي قطع التواصل نهائيًا وغلق جميع الطرق التي يمكن للمبتز الدخول منها، حتى لو كانت تتعرض للتهديد.
2- إغلاق جميع حسابات التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني وجميع وسائل الاتصال على الإنترنت، وإغلاق الهاتف نهائيًا حتى لا يستطيع الشخص المبتز الوصول إلى الشخص.
3- إخبار الأشخاص القريبين ما حدث من المبتز، سواء أكان هؤلاء الأشخاص أصدقاء قريبون أو حتى التواصل مع الأهل.
- في حالة بداية الابتزاز الإلكتروني يجب عدم الخضوع للمبتَز حتى لو كان التهديد مباشر بالفضيحة أمام العائلة والأسرة، فهذا أفضل على كل حال من الاجترار لعملية الابتزاز والدخول في تفاصيل وعواقب لا حصر لها قد تحدث لمجرد الخوف والخضوع للشخص المبتز.