الجامعة العربية: وضع حد للممارسات الضارة ضد النساء والفتيات
أكدت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربیة، أن الجامعة تسعى لتعزيز جهود الدول الإسلامیة لوضع حد للممارسات الضارة ضد النساء والفتيات، كما تعمل على عدة مستويات لوضع اتفاقیة عربیة لمناهضة العنف ضد المرأة، بالإضافة إلى دورھا في عملية المراجعة الاقلیمیة لجهود الدول بشأن ما جاء في اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة اتفاقية "السیداو".
جاء ذلك في كلمة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية التي ألقتها السفيرة هيفاء أبو غزالة اليوم الأربعاء خلال مشاركة الأمانة العامة للجامعة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان (مكتب الدول العربية) في حفل إقلیمي لإطلاق تقرير حالة سكان العالم على المستوى العربي عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" بمشاركة الدكتور لؤي شبانة المدير الإقليمي للصندوق، وتضمن الحفل عرض فیلم تسجیلي حول موضوع التقریر الذي یحمل عنوان "ضد إرادتي تحدي الممارسات التي تضرُّ بالنساء والفتيات وتُقوِّض المساواة"، ویركز على أكثر ثلاث ممارسات ضارة ضد النساء والفتيات وتتضمن قضية الختان وزواج الاطفال والتمييز القائم على النوع.
وقالت السفيرة أبو غزالة: "إن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تقوم بتنظيم فعالية ضمن إطار حملة الـ16 یوما لمناھضة العنف ضد النساء والفتیات سنویا، وتقوم حالیًا بإعداد "التقریر العربي: أربعون عامًا على اتفاقیة القضاء على كافة أشكال التمییز ضد المرأة، كما تقوم بإعداد استراتیجیة الشبكة العربية للنساء وسیطات السلام".
وأشارت إلى أنه في المجال الصحي للمرأة، ستطلق الأمانة العامة للجامعة العربية قریبا الاستراتیجیة العربیة للوقایة والاستجابة لمناھضة لكافة أشكال العنف في وضع اللجوء والنزوح وخاصة العنف الجنسي ضد النساء والفتیات، ونبهت إلى أن حفل اطلاق التقریر اقلیمیًا یأتي في مرحلة دقیقة واستثنائیة یشھدھا العالم بسبب وباء فیروس "كورونا" المستجد الذي يلقي بتبعاته على المجتمع وخاصةً المرأة والفتاة والطفل، وما يرتبط بها من مواضیع شدیدة الحساسیة تتطلب العمل مع الدول لمعالجتها كأولویة أساسية لتحقیق التنمیة.