لبنانى الأصل قد يصبح أول رئيس من عائلة كورونا بالعالم
بعد أن تعافى من فيروس كورونا المستجد، من الممكن أن يكون أول رئيس دولة يحمل اسم كورونا، وهو اللبناني الأصل لويس أبي نادر، المنافس على رئاسة جمهورية الدومينيكان المتقاسمة جزيرة إسبانولا مع دولة هايتي في بحر الكاريبي بأمريكا الوسطى.
وكان حظ اللبناني هو الأكبر ومن الجولة الأولى هذه المرة بين 6 مرشحين في انتخابات عامة تجري اليوم، وبفوزه المراقب عبر آخر استطلاعات.
ربط أبي نادر اسمه بفيروس كورونا المستجد وأطلق على نفسه اسم "لويس رودولفو أبي نادر كورونا"، ووضع عائلة الأب بعد الاسم الأول، فيما الأخير لعائلة الأم دائما، وذلك وفقا لبعض التقاليد في أمريكا اللاتينية.
وتعود جذور نادر من بلدة بسكنتا الواقعة في قضاء المتن عند سفح جبل صنين بمحافظة جبل لبنان، خاض الانتخابات في 2012 وفي 2016 وخرج مهزوما بالمحاولتين، فيما كان ترشحه الأخير عن حزب أسسه في 2014 باسم الحزب الثوري العصري مع أنه أبعد ما يكون عن الثوار والثورات، وفقا للعربية نت.
وأكد آخر استطلاع أجرته مؤسسة جالوب الاستشارية الأمريكية قبل أسبوع، أن خوضه الانتخابات عن الحزب نفسه هذه المرة، مختلف، حيث ظهر فائزا بنسبة 54% من الجولة الأولى، فيما حصة منافسه الأكبر 36% فقط، أما إذا فشل بالحصول على 50% زائد صوت واحد على الأقل في الانتخابات التي سيتم فيها اختيار 190 نائبا و32 عضوا للكونجرس، فسيمضي مع ثاني حاصل على الأصوات إلى جولة ثانية وأخيرة في 26 يوليو الجاري، وفيها يتوقعون فوزه بنسبة 62% من أصوات 7 ملايين و500 ألف من أصل 11 مليون نسمة.
حصل أبي نادر على الجنسية اللبنانية وهو غير ملم بالعربية، جداه لأبيه، هما جوزيف ساسين أبي نادر الذي هاجر في 1898 من بسكنتا إلى الدومينيكان، واللبنانية الأصل إستير وصاف.
وقال أبى نادر في فيديو لكلمة ألقاها حين شارك بمايو 2017 في مؤتمر الطاقة الاغترابية اللبنانية ببيروت، "إن قلبه ينبض عند ذكر اسم لبنان وأن بالدومينيكان 80 إلى 100 ألف متحدر لبناني، وأن والده الراحل كان وزيرا، أسس جامعة يديرها شقيقه، مشددا على أنه فخور بأصله اللبناني، وإن شجرة الأرز ممتدة في شرايينه".
تخرج أبي نادر، من كلية الاقتصاد، ويرأس مجموعة أسستها عائلته متعلقة بمشاريع سياحية متنوعة، كما أسست مصانع إسمنت شهيرة.
أصيب أبى نادر بفيروس كورونا المستجد في أوائل يونيو الماضي، هو وزوجته اللبنانية الأصل واثنتان من بناتهما الثلاث، وخرجوا متعافين بعد العلاج، ولما نصحه الناصحون بإلغاء كورونا من اسمه بلائحة الترشيح، كي لا يربط الناخبون بينه وبين الوباء، فيحجموا عن انتخابه، غضب منهم وأصر على اسمه الكامل.