أوروبا تعود للحياة مرة أخرى مع تخفيف إجراءات كورونا
سلّط تقرير لقناة «العربية» الضوء على عودة الحياة في أوروبا بعد تخفيف قيود إجراءات كوروناـ وسط تخوفات بأن تكون هذه الخطوة متسرعة.
وذكر التقرير أن السلطات البريطانية، بدأت أضخم تخفيف لقيود الإغلاق اليوم السبت، حيث سمحت للحانات والمطاعم بإعادة فتح أبوابها للمرة الأولى منذ أكثر من 3 أشهر، إضافة إلى إعادة فتح جزء كبير من قطاع الضيافة، يمكن للأزواج عقد مراسم الزواج مرة أخرى، كما يمكن للأفراد مشاهدة الأفلام في السينمات المحلية والتوجه إلى صالونات تصفيف الشعر، مع ضرورة اتباع قواعد التباعد الاجتماعي في جميع الأحوال.
ولفت التقرير إلى أنه على الرغم من ترحيب الكثير من البريطانيين بتخفيف قيود الإغلاق، إلا أن هناك مخاوف من أن تكون الحكومة البريطانية تسرعت في تخفيف القيود، وربما متهورة، في إقرار التغييرات، نظرًا لارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا في البلاد وارتفاع معدلات الوفيات.
وذكرت المصادر أنه تم تسجيل 137 حالة وفاة أخرى متعلقة بالفيروس أمس الجمعة في جميع أنحاء بريطانيا، الغالبية العظمى في إنجلترا، ليصل العدد الإجمالي إلى 44131، وهو أعلى معدل في أوروبا والثالث خلف الولايات المتحدة والبرازيل.
من جانبه، قال رئيس الوزراء بوريس جونسون إن "قرار تخفيف الإغلاق يعتمد على الأدلة العلمية، التي تشير إلى أن احتمالية عودتنا إلى ذروة التفشي بعيدة للغاية، دعونا لا نضيع هذه الفرصة الآن".
وتابع التقرير: أن فرنسا ستعاود فتح متحف اللوفر في باريس، الاثنين المقبل، بالحد الأدنى من قدرته الاستيعابية ومتخذًا كل الإجراءات الوقائية الممكنة، لكنه سيفتقد السياح الأمريكيين والآسيويين الكثر الذين درجوا في الصيف على زيارة المتحف الأكبر في العالم والأكثر استقطابًا للزوار.
وفي السياق نفسه، قال رئيس المتحف ومديره جان لوك مارتينيز، إن أزمة فيروس كورونا تسببت للمتحف حتى اليوم بخسائر تفوق الأربعين مليون يورو.
وتوقع مارتينيز أن تستمر الصعوبات المالية 3 سنوات، طارحًا لإعادة تنشيط عمل المتحف السعي إلى استقطاب الشباب وزوار من فئات أقل اقتدارًا ماديًا من السياح، ومنهم مثلًا سكان منطقة باريس الكبرى.
وتقتصر الأقسام التي ستفتح في المتحف للجمهور على 70 ٪ من المساحة الإجمالية البالغة 45 ألف متر مربع، ومنها قسم التحف المصرية، فيما ستبقى مقفلة الأقسام التي يصعب التحكم بالحركة فيها.
وكان مارتينيز أوضح خلال مؤتمر صحفي عقده الأسبوع الفائت أن المتحف سيفتقد هذه السنة 80 ٪ من جمهوره، لن يتعدى عدد الزوار 20 إلى 30 ٪ من عدد الذين استقبلناهم في صيف 2019، أي 4 آلاف إلى 10 آلاف زائر يوميًا على الأكثر.
وتلحظ التدابير الوقائية إلزام الزوار وضع كمامات، وتحديد مسارات الزيارات بإشارات، ومنع عودة الزائر إلى الوراء، وجعل الخروج نهائيًا.
وأمام لوحة موناليزا حيث درج السياح من كل أنحاء العالم على التقاط صور تذكارية، ألصقت على الأرضية إشارات تحدد الأماكن التي يسمح للزوار بأن يقفوا فيها لالتقاط صور السيلفي.