انتهاك الحريات الدينية.. ورقة أردوغان في السياسة الخارجية التركية

قالت ليلى جيلبرت زميلة في معهد هدسون: إن السياسة الخارجية التركية تنتهك الحريات الدينية طوال الوقت، والتدخل العسكري التركي في الدول تسبب في المزيد من الانتهاكات والخروقات الدينية، وفقا لما نقله موقع أحوال التركي.

وتابعت ليلى: كلما انتقلت تركيا، تحدث انتهاكات للحرية الدينية، مضيفة أنه لن يكون هناك حرية دينية في المناطق التي تسيطر عليها حكومة أردوغان إلا بموافقته، وأضافت جيلبرت: إن تركيا تعمل على كسب النفوذ في العالم بشكل عام فضلا عن أنها تحاول نشر أيديولوجية جماعة الإخوان المسلمين.

وكشفت عن بعض الممارسات التركية التي تنتهك الحرية الدينية، فعلي سبيل المثال، قصفت تركيا مؤخرا جبل سنجار في العراق حيث لجأ اليزيديون، وتقول تركيا إنها تستهدف مجموعات متحالفة مع حزب العمال الكردستاني المحظور.

وقالت جيلبرت أيضًا: إن احتلال تركيا لمناطق في شمال شرق سوريا أدى أيضًا إلى انتهاكات للأقليات الدينية من قبل الجيش التركي ووكلائه.

وأضافت: لقد شهدت بعض المناطقة في سوريا الخاضعة للسيطرة التركية لعمليات إبادة جماعية، حيث تعرض المدنيون لجرائم مروعة ضد الإنسانية ارتكبتها القوات التركية والميليشيات المدعومة من تركيا، من قصف وتدمير بلدات كردية، كما تم إعدام مئات المدنيين فضلا عن اختطاف النساء الكرديات واليزيديات وتعريضهن للاسترقاق الجنسي".

كما استشهدت جيلبويرت بتقرير صدر مؤخرا عن اللجنة الأمريكية للحرية الدينية، والذي أوصى بأن تدرج حكومة الولايات المتحدة تركيا على قائمة الدول التي تنتهك الحريات الدينية والعمل على مراقبتها لوقف ممارساتها.

وكان تقرير الخارجية الأمريكية قد كشف عن تشجيع حكومة أردوغان لخطاب الكراهية حول العالم، وأنه في عام 2019 واجهت المواقع الدينية والثقافية الأرمينية والآشورية واليونانية الموجودة في تركيا، بما في ذلك المقابر، أضرارًا بالغة.