«إعدام المسمارى».. تفاصيل انضمام الإرهابي لخلية الواحات
نفذ حكم الإعدام على الإرهابي عبدالرحيم المسماري،صباح اليوم، العقل المدبر لاستهداف رجال الشرطة بالواحات، ونسرد في هذا التقرير اعترافات المتهم الرئيسى «عبدالرحيم محمد عبدالله»، ليبى الجنسية، وقصة نشأته وانضمامه للخلايا الإرهابية، نهاية بإلقاء القبض عليه داخل أحد الكهوف بطريق الواحات.
يقول عبدالرحيم، في اعترافات في القضية 160 لسنة 2018 جنايات عسكرية إنه انضم إلى جماعة «ردع الطغاة» بليبيا، القائمة على تكفير الحاكم ومعاونيه من القوات الشرطة والقوات المسلحة بليبيا، بدعوى عدم تطبيقهم الشريعة الإسلامية، وأنه ومع ظهور الجيش الوطني الليبي بقيادة «حفتر» وقوات «داعش» بليبيا، قرر مجلس شورى المجاهدين محاربة كل من الطرفين وقتالهم لأنه اعتبر الطرفين من الطغاة وأن قتالهم واجب، حتى لا تكون لهم السيطرة على مدينة درنة الليبية.
وأضاف أنه قرر الانضمام لمجلس شورى المجاهدين فى أواخر عام 2014، نظرا لأن أهالى درنة مقتنعون تماما بالمجلس، كما أنه لا يغالى في الكفر وتكفير الآخرين، بمعنى أن رجال الجيش والشرطة فى نظرنا كفار كفرا نوعيا بينيا، أى ليس كل من يعمل بالجهتين كافر بل وجب توافر الشروط للحكم بتكفيره، وهذا الاختلاف بيننا وبين داعش.
ويستطرد الإرهابى فى اعترافاته: «بعد انضمامى لمجلس شورى المجاهدين المسيطر على مدينة درنة، دخلنا فى قتال مع جيش حفتر، كما قاتلنا تنظيم داعش لأنهم من الخوارج، وعندما كان يصاب أحد منا كان يعالج فى مدينة مصراتة الليبية لأن جماعة الإخوان لها سيطرة على المدينة، وإن تعذر علاجهم كان يتم سفر الإخوة إلى تركيا بالتنسيق مع جماعة الإخوان بمصراتة الليبية، وتنسيقهم مع أعضاء الإخوان فى تركيا.
وأوضح أن هذا كان لضمان عدم اعتقال الإخوة لأن إخوان مصراتة كان هدفهم التنسيق مع مجلس شورى المجاهدين، والإخوان كانوا بيساعدونا لأنهم يرون إن العدو واحد وهو جيش حفتر وداعش، لذلك كانوا يقدمون لنا المساعدة بعلاج الجرحى، ومن خلال قتالي مع مجلس شورى المجاهدين تعرفت على عماد الدين عبد الحميد، والاسم الحركى «الشيخ حاتم» لأنه كان يشارك معنا بمفرده لخبرته العسكرية لأنه كان ضابط صاعقة سابقا بالجيش المصري، ولديه خبرة فى مجال الشراك الخداعية والألغام المنصوبة لنا من داعش".
وتابع «تعرفت عليه فى بداية 2016 عن طريق فرج منصورى أحد المقاتلين معانا فى مجلس الشورى، وأنا كنت شايف أن قضية الجهاد مع المجلس قضية عشوائية لتنفيذهم عمليات دون الرجوع لقرارات الأمير، فقررت الانضمام لجماعة إسلامية منظمة تلتزم بكلمة الأمير، فالشيخ حاتم قال لى إنه يكون تنظيما لجماعة جهادية في مصر لرفع راية الجهاد بمصر عن طريق استقطاب شباب من المجاهدين وتدريبهم شرعيا وعسكريا، وإقامة معسكر بمصر بهدف إقامة شرع الله ومحاربة الطغاة من أفراد الجيش والشرطة، وقتالهم حتى يحكم شرع الله، فأيدت فكرة الشيخ حاتم وأعجبت بفكره، وكذلك لأن الهجرة فى الإسلام أجرها كبير فوافقت على عرض الشيخ حاتم».
وكشف الإرهابى عبدالرحيم عن تفاصيل بداية تكوين خلية الواحات الإرهابية، قائلا: «فى بداية 2016 قابلت الشيخ حاتم فى مزرعة موجودة فى وادى النافة المدخل الغربى بمدينة درنة، والشيخ حاتم كان معه مجاهدين كلهم مصريين عددهم 13 فردا، وأعجب الشيخ حاتم بفكري وطلب منى توفير الدعم اللوجيستى له والمجاهدين الذين معه، من حيث الهواتف والأكل والملابس وغيرها أنا وشخص ليبي آخر، وده بسبب إن الشيخ حاتم منع أى من المصريين من الخروج من المزرعة، نظرا لأن عندنا فى ليبيا المصريين معروفين إنهم تابعين لداعش ومجلس شورى المجاهدين يحارب أى شخص مع داعش».
واستطرد الإرهابى: «الشيخ حاتم طلب منى أن انضم لجماعته وأسافر معه لمصر لننشر الدعوة ونقيم شرع الله فى أرضه بقتال طائفة الردة من الجيش والشرطة، ووافقت على الانضمام له ولجماعته، واختصني أنا وزميلى الليبى فى توفير كافة الأدوات اللوجستية من سيارات، ووسائل المعيشة، والبنزين، كما تولى الشيخ حاتم شراء سلاحين «كلاشينكوف» واثنين بقذيفة «إف إن» من لجان السلاح بليبيا، وحصل على سلاح 14.5 ومتعدد و"دراجانو" للقناصة وصاروخين سام عن طريق جماعة إسلامية تابعة للقاعدة، ووفر من عندهم عربيتين، بالإضافة للأسلحة اللى كانت موجودة مع كل فرد من الجماعة وهى سلاح «كلاشينكوف» مع كل واحد و2 «آر بي جى»، واستغرقت التجهيزات من 5 أشهر لـ 8 أشهر، تعرفت خلالها على الإخوة المصريين، وتلقينا تدريبات شرعية ورياضية واستخدام السلاح داخل المزرعة».