كصدقة جارية.. طبيب يتبرع بالبلازما بعد شفائه من كورونا بالمنيا
من جديد تظهر بطولات وتضحيات وعطاء أفراد الجيش الأبيض، بعد أن قام اليوم طبيب بالتبرع بالبلازما لصالح المصابين بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، وذلك عقب تماثله للشفاء من الفيروس الذي أصابه هو وزوجته التي تعمل طبيبة قبل نحو شهر والنصف، وخضوعهما للعزل المنزلي بمسكنهما في مدينة المنيا الجديدة بمحافظة المنيا، حتى تحولت نتيجة التحاليل من إيجابية لسلبية وتماثلا تمامًا للشفاء.
وقال الدكتور أحمد عبدالعاطي مفتاح عبدالعاطي، "37 عامًا"، إنه يعمل بمستشفى حميات مدينة المنيا، وقبل نحو 45 يومًا وتحديدًا في 14 مايو الماضي، ظهرت عليه أعراض الإصابة بفيروس كورونا المستجد، مرجحا إصابته داخل المستشفى التي يعمل بها، وبعد إجراء التحليل اللازم وأخذ العينة في يوم 15 مايو، تأكد من إيجابية الإصابة فخضع للعزل المنزلي، وعقب ذلك بيومين ظهرت نفس الأعراض علي زوجته التي تعمل طبيبة بمستشفى التأمين الصحي، وبإجراء مسحة لها ثبتت إيجابية الإصابة بالفيروس فخضعت أيضًا للعزل المنزلي معه.
وأضاف "عبدالعاطي"، أنه خلال فترة العزل، حرص وزوجته على الابتعاد عن أبنائهما خشية الإصابة بالفيروس، وخلال تلك الفترة التي استمرت لنحو شهر ونصف الشهر خضعا لإجراء تحليل 3 مرات، تبين في المرة الأولي والثانية إيجابية الإصابة، وفي المرة الأخيرة ظهرت العينة سلبية.
وبعد مرور نحو أسبوع من الشفاء توجه إلي المركز الإقليمي لنقل الدم في مدينة المنيا، للتبرع بالبلازما لصالح المصابين بالفيروس، وكان وقتها يجري توفير جهاز التبرع وإنهاء الاستعدادات اللازمة والتجهيز لعملية استقبال المتبرعين، فتم تأجيل التبرع لحين انتهاء الاستعدادات، وتواصل مع المسئولين وزملائه العاملين بالمركز، ثم توجه مرة أخرى وتبرع بالبلازما.
وحث الطبيب المتبرع جميع المتعافين من الفيروس على التبرع لغيرهم من المصابين، معتبرًا أن التبرع بعد التماثل للشفاء "شكر وحمد لله الذي نجاه هو وزوجته من الفيروس"، مشيرًا إلى أن التبرع بالبلازما يعتبر زكاة عن صحة الشخص المتعافي، في الوقت الذي نجد فيه مئات المصابين في أمس الحاجة للبلازما حتى يتماثلوا للشفاء ويعودوا إلي أسرهم لممارسة الحياة بشكل طبيعي، ونوه إلى أن التبرع بالبلازما مفيد جدًا ويعمل على تجدد خلايا الدم في الجسم، ولا يتسبب في أي مشاكل أو أعراض ويعتبر صدقة جارية، وناشد جميع المتعافين التوجه للمركز للتبرع.