الصين تدعم التسوية السياسية للقضية الفلسطينية
قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني "وانغ يي"، إن القضية الفلسطينية محور الوضع في منطقة الشرق الأوسط وإيجاد حل عادل ومعقول لها هو شرط مسبق من أجل السلام والأمن الدائمين في المنطقة، وإن حل الدولتين هو الخط الأساسي للإنصاف والعدالة الدوليين ولا يمكن عكس مسار التاريخ، مؤكدا أنه يتعين حل قضية الضفة الغربية في أقرب وقت ممكن وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأضاف وانغ، في كلمة أمام مجلس الأمن خلال اجتماع عبر الفيديو حول الوضع في الشرق الأوسط وفقا لوزارة الخارجية الصينية اليوم الخميس، أن الصين تشعر بقلق عميق إزاء التوتر المستمر بين فلسطين وإسرائيل، والرئيس الصيني "شي جين بينج" قدم مقترحا من 4 نقاط لتسوية القضية الفلسطينية في عام 2017، مشددا على ثبات موقف الصين من القضية الفلسطينية.
وأوضح وانغ أن الرئيس الصيني أكد في مقترحه دعم الصين الثابت للتسوية السياسية للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدا أنه لا يجب مقايضة الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وتجنب الخروج عن التوافقات الدولية.
وتابع وانغ أن قرارات الأمم المتحدة المعنية ومبدأ "الأرض مقابل السلام" والاتجاه العام "لحل الدولتين، يجب التقيد بها والتأكيد عليها.
وواصل وانغ: "لا يجب التخلي عن الحوار السلمي، وينبغي استئناف حوار متكافئ بين فلسطين وإسرائيل في وقت مبكر، من أجل بناء ثقة متبادلة ونزع فتيل الصراعات وإيجاد طريق للتعايش السلمي".
ولفت إلى أنه وفقا لقرارات الأمم المتحدة المعنية يجب حل قضية الضفة الغربية المحتلة في أسرع وقت ممكن، مشددا على أن الحدود النهائية بين فلسطين وإسرائيل يجب أن تحدد من خلال مفاوضات سلمية.
ونوه وانغ إلى أنه لا يجب تخفيف الدعم الدولي، حيث يجب أن تبقى القضية الفلسطينية في صميم الأجندة الدولية، مطالبا المجتمع الدولي بتبني موقف موضوعي وعادل، وبذل جهود مخلصة وحقيقية في عملية السلام في الشرق الأوسط، قائلا: إن أي خطة منفصلة عن مسار السلام في الشرق الأوسط لن تحقق السلام الدائم في المنطقة.
وقال وانغ إنه لا يجب تجاهل القضايا الإنسانية أيضا، داعيا إلى إنهاء حصار غزة بشكل كامل في أسرع وقت ممكن، وتطبيق الالتزامات المنصوص عليها في بروتوكول باريس ومعاهدات دولية أخرى، بشكل مخلص.
وأضاف وانغ أنه يتعين على المجتمع الدولي دعم التنمية الاقتصادية وعمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، من أجل المساعدة في تحسين الوضع الإنساني في فلسطين.
وتابع أن الصين وفلسطين صديقان حقيقيان، وأن الجانب الصيني يهتم دائما بعملية السلام في الشرق الأوسط ويلتزم بالبديهيات الدولية والعدل ويدعم أي جهود تؤدي إلى تخفيف حدة الوضع هناك، كما أن مجلس الأمن الدولي يتحمل المسئولية الأساسية لحماية السلام والأمن في العالم ويلتزم بالقيام بدوره في الدفع لإيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية.